احتج صباح اليوم الجمعة بعض الآباء على التصرفات اللامسؤولة لرئيس مكتب الرياضة المدرسية بالنيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بوجدة على حرمان أبنائهم من المشاركة في البطولة المدرسية التي تنظمها الوزارة لفائدة تلاميذ التعليم الإبتدائي بعد أن تم اختيار أبنائهم للمشاركة، ودعوتهم يوم الأربعاء المنصرم بإعدادية البكري للحضور إلى الملعب الملحق للملعب الشرفي بوجدة صباح يومه الجمعة من طرف السيد رئيس اللجنة التقنية المشرفة على تنظيم التظاهرة الرياضية المذكورة. وقد حضر التلاميذ اللاعبون المعنيون رفقة أولياء أمورهم وكلهم فرح للمشاركة في هذه التظاهرة الرياضية وتمثيل مدينة وجدة في جو الروح الرياضية والتنافس الشريف مع أقرانهم، لكنهم صدموا عندما أخبرهم السيد رئيس اللجنة التقنية بأن بعضهم لايمكن لهم المشاركة لعدم استكمال بعض الإجراءات والمتمثلة في توقيع آبائهم لالتزامات كتابية، الشيء الذي جعل الآباء المعنيين يحتجون بقوة لأنه لم يتم الاتصال بهم لتوقيع الوثائق المعنية. فقد طلبوا منهم فقط إحضار شواهد مدرسية، وسلموها، عن طريق أحد المؤطرين، إلى السيد رئيس اللجنة التقنية الذي قام بدوره بتسليمها للسيد محمد شملال رئيس مكتب الرياضة المدرسية بنيابة التعليم بوجدة. ولم يكلف هذا الأخير نفسه بالإتصال بالآباء المعنيين للتوقيع على الالتزامات المعنية رغم أنه يعرفهم جيدا، أو الإتصال بالمؤسسات التعليمية للتلاميذ لاستكمال الإجراءات التي لم يوفر لها المسؤول المعني الوقت الكافي لترتيبها حيث تم اختيار اللاعبين يوم الأربعاء وتمت دعوتهم للحضور يوم الجمعة، وبذلك بقي يوم الخميس وحده لاستكمال الإجراءات مما اعتبر ارتجالا وعبثا في التسيير، وجعل الموضوع مفتوحا على عدة تأويلات خاصة أن السيد محمد شملال رئيس مكتب الرياضة المدرسية هو نفسه رئيس جمعية أمل فوت التي تتعرض لانتقاذات شديدة، ويوجد من ضمن الآباء السيدان محمد بنداحة وزهير كراد اللذان لهما خلاف جوهري مع جمعية أمل فوت. والجدير بالذكر، أن اللاعبين المحروبين موهوبون ولهم كفاءة مشهودة وخاصة اللاعب التلميذ اسماعيل كراد الذي يلعب مع فريق مدرسنة أرسنال الإنجليزي بالمغرب. (انظر الفيديو).
وقد طالب الآباء المعنيون بحضور النائب الإقليمي للتعليم والشرطة إلى عين المكان لفتح تحقيق في الموضوع لمعرفة من يكذب على الأبناء وينفت لهم الوهم. وعلى إثر مكالمة هاتفية من أحد الأطر الحاضرة بعين المكان حضر السيد محمد شملال ولم يكلف نفسه عناء الاستماع إلى الآباء المحتجين بطريقة مسؤولة، ودخل الملعب متعجرفا ووقف بجانب بعض الآباء الموجود ضمنهم السيد زهير كراد واستعمل كلمة نابية في حق الآباء وهو يخاطب المؤطر الذي هاتفه قائلا: "هاذ الآباء يمشيو إق...، اللي ماعجبوش الحال يمشي للنيابة"، وهو أسلوب، أقل مايمكن أن يقال عنه، استفزازي يغيب عنه البعد التربوي والسعي إلى رد الحقوق إلى أصحابها. وحاول السيد محمد شملال استفزاز السيد زهير كراد مخاطبا إياه: "مالك تشوف في؟"، لكن الأب المذكور كان حكيما وهادئا ورد عليه بنصف ابتسامة تعني الشيء الكثير. ولنا عودة للموضوع بتفاصيل أكثر