كسفت صحيفة "الفارو ديجيتال"، أمس الأربعاء، أن القضاء الإسباني خلق الحدث بإصدار حكم قضائي ضد الدولة الإسبانية، يقضي بتعويض والدين مغربيين، مقيمين في مدينة تطوان ب300 مليون سنتيم، بعد مقتل ابنهما، هشام الراوي، في مارس الماضي، بطريقة بشعة على يد 4 قاصرين غير مصحوبين، يقيمون في أحد مراكز الإيواء في المدينة التابعة للحكومة المحلية في سبتةالمحتلة، حسب ما جاء في مضامين نص الحكم. نص الحكم الصادر عن محكمة القاصرين في سبتةالمحتلة أرجع إجبار حكومة هذه المدينة على دفع 294234 أوروا للأسرة المغربية إلى كون مركز الإيواء، التابع لبلدية المدينة يتحمل المسؤولية المدينة في تلك الجريمة، التي ارتكبها قاصر يبلغ من العمر 17 سنة. والحكم ليس بالنهائي، إذ يمكن للحكومة المحلية استئنافه، غير أن مصادر إسبانية أوضحت أن هذه الأخيرة لن تلجأ إلى الطعن فيه وأنها ضمنيا تقر بمسؤوليتها غير المباشرة في الجريمة، نظرا إلى كونها من تتولى حضانة، ومراقبة تصرفات سلوك القاصر وتربيته. وكانت محكمة القاصرين في سبتةالمحتلة قد حكمت، في يونيو الماضي ب7 سنوات سجنا نافذا على القاصر، الذي قتل الشاب المغربي هشام (19 ربيعا)، علاوة على إخضاعه للمراقبة القضائية لمدة ثلاث سنوات، كما حوكم ثلاثة قاصرين آخرين، كانوا معه أثناء ارتكاب الجريمة، ب12 شهرا سجنا نافذا بتهم السرقة. وكان الضحية هشام، الذي درس في جامعة تطوان، قد انتقل إلى سبتةالمحتلة، في مارس الماضي، قبل أن يفاجأ بالهجوم عليه من قبل قاصرين لسرقته، حيث حاول مقاومتهم، قبل أن يسدد له أحد طعنة في القلب أردته قتيلا في الحين.