أعرب نواب مجلس الشيوخ الأمريكي عن انشغالهم لانسداد مسار السلم في الصحراء المغربية، مطالبين سفيرة بلادهم في الأممالمتحدة، نيكي هالي، بحث مجلس الأمن الدولي على التحرك من أجل إيجاد تسوية نهائية للنزاع القائم في هذه المنطقة منذ أكثر من أربعين عاما، وأكدت لجنة الميزانية في مجلس الشيوخ خلال جلسة مصادقتها على الميزانية الفيدرالية للعام القادم والتخصيصات المالية أنها منشغلة أمام تعثر مسار تسوية هذا النزاع وعدم تسجيل أي تقدم على طريق وضع حد لمأساة المحتجزين بمخيمات تندوف. وأوضحت اللجنة أنه يتعين على سفيرة الولاياتالمتحدة في الأممالمتحدة العمل من أجل تحرك مجلس الأمن في هذه القضية خاصة فيما يتعلق بتطبيق اللائحة الأممية 2351 الذي اتخذه مجلس الأمن نهاية أبريل الماضي، والذي أوصى بإطلاق جولة جديدة من المفاوضات تحت إشراف الأمين العام من أجل التوصل إلى حل سياسي دائم ومتوافق عليه لنزاع الصحراء، مع التأكيد على دعوة الأطراف «إلى التعاون بشكل أكمل مع الأممالمتحدة وفيما بينها، وإلى تعزيز مشاركتها فيسبيل وضع حد للمأزق الراهن وإحراز تقدم نحو إيجاد حل سياسي. وحسب الملاحظين فتحرك نواب مجلس الامريكي يأتي في ظل استمرار الاختلاسات والتحويلات الضخمة للسكان المحتجزين بتندوف دون عقاب،وكدا الى التقرير المفصل الدي صدر عن المكتب الأوروبي لمحاربة الغش، التابع للاتحاد الأوروبي والذي أشار فيه إلى أن الجزائر و"البوليساريو" يعمدان، منذ 1991، إلى اختلاس والتلاعب بجزء كبير من المساعدات الإنسانية الدولية المخصصة للسكان المحتجزين بمخيمات تندوف،وتابع التقرير، الذي أعده المكتب الأوروبي لمكافحة الغش استنادا على دراسة قام بها محققوه ، أن تحويل جزء كبير من هذه المساعدات الإنسانية الدولية المخصصة للسكان المحتجزين بمخيمات تندوف كان يتم بطريقة منظمة وغير شرعية منذ سنوات،وبحسب هذه الوثيقة، فإن هذه التحويلات الضخمة والممنهجة للمساعدات الإنسانية الدولية المخصصة لمخيمات تندوف تبدأ بميناء مدينة وهرانالجزائرية، الذي تمر عبره هذه المساعدات، خاصة الغذائية منها، والتي تمنحها اللجنة الأوروبية من خلال المديرية العامة للمساعدات الإنسانية. يذكر ان المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراءهورستكوهلر،كان قد بدأ مؤخرا جولته إلى المنطقة استهلها بالرباط، حيث أجرى مباحثات مع جلالة الملك محمد السادس و وزير الخارجية ناصر بوريطة، ، قبل أن يتوجه إلى الجزائر ثم موريتانيا، ثم مخيمات تندوف.وتهدف زيارة كوهلر إلى إخراج مسلسل المفاوضات من فترة جمود دامت خمس سنوات. هذا ويعول الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش كثيرا على كوهلر لإعطاء دينامية جديدة للمفاوضات، لجديته وحنكته حيث عمل رئيسا سابقا لألمانيا، ومديرا عاما سابقا لصندوق النقد الدولي.