مكتب المتحدث الرسمي 14 شباط/فبراير 2013 بيان من وزير الخارجية الأميركية كيري في ذكرى اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري قبل ثماني سنوات في مثل هذا اليوم، اغتيل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري مع 22 ضحية أخرى نتيجة تفجير سيارة مفخخة في بيروت. كان يسعى أولئك الذين قاموا بعملية الاغتيال إلى تقويض سيادة لبنان والنيل من استقلاله. وقد ولّدت جريمة القتل الجماعي بدم بارد هذه رجفة مدوية وتداعيات في جميع أنحاء المنطقة. إنني لن أنسى أبدًا جلوسي في بيروت بعد فترة وجيزة من الاغتيال أثناء اجتماعات عقدتها هناك بجوار صورة للحريري مجللة بالسواد. كان الحزن ظاهرًا بجلاء في جميع أنحاء المدينة وكانت البلاد في حالة من الحداد ومواجهة الاضطرابات. والآن، بعد انقضاء ثماني سنوات، تعيد الولاياتالمتحدة التأكيد مجددًا بأننا نرفض استخدام الاغتيالات كأدوات سياسية على يد أطراف داخل أو خارج لبنان، وبأننا نقف إلى جانب الشعب اللبناني في سعيه الرامي للتوضيح بشكل قاطع ونهائي بأن الاغتيال السياسي والعنف بدوافع سياسية لن يفلت من العقاب. إننا ندعم عمل المحكمة الخاصة بلبنان في تحقيقاتها المستقلة ومحاسبتها للمسؤولين عن اغتيال الحريري والآخرين الذين قتلوا وأصيبوا في ذلك اليوم المأساوي. ومنذ اغتيال الحريري، استهدفت عمليات القتل عددًا كبيرًا جدًا من المواطنين اللبنانيين، ومن بينهم وسام الحسن الذي اغتيل منذ أربعة أشهر فقط. وقد جرى استهداف آخرين غيره من خلال محاولات الاغتيال، بما في ذلك رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع والنائب المستقل بطرس حرب. إن عمليات القتل ينبغي أن تتوقف والمسؤولين عنها لا بد من محاسبتهم. تواصل الولاياتالمتحدة دعمها الثابت للبنان المستقر، والسيد، والمستقل. ونحن نشجع جميع الأطراف على ممارسة ضبط النفس واحترام أمن واستقرار لبنان، بما يتوافق مع قراري مجلس الأمن الدولي 1559 و1701.