اقتربت إسبانيا اليوم الاثنين من فرض حكم مركزي على إقليم كطالونيا لإجهاض مسعاه للاستقلال، بعد أن فوت زعيمه كارلس بودجمون مهلة مبدئية لتوضيح موقفه من الاستقلال. وقررت المحكمة العليا الإسبانية في الوقت ذاته منع رئيس شرطة كطالونيا من مغادرة البلاد مع مواصلة التحقيق معه، فيما يتعلق باتهامات بالتحريض. وفي مواجهة تتابعها الأسواق والعواصم الأوروبية بشعور متنام بالانزعاج، لم يوضح بودجمون عند انتهاء المهلة التي حددتها مدريد اليوم الاثنين، ما إذا كان قد أعلن الأسبوع الماضي استقلال كطالونيا عن إسبانيا. وفي خطاب إلى رئيس الوزراء ماريانو راخوي لم يجب بودجمون بشكل مباشر على مسألة الاستقلال، مكتفيا بعرض "صادق" لإجراء حوار بين الرجلين على مدى الشهرين المقبلين.. وردا على ذلك، قال راخوي إن موقف بودجمون قرب مدريد من تفعيل البند 155 من الدستور الذي يمكنها من فرض حكم مباشر على أي إقليم يتمتع بحكم ذاتي فيها، وعددها 17 إقليما، إذا انتهك القانون. وأدى سعي حكومة كطالونيا للانفصال عن إسبانيا إلى الزج بالبلاد في براثن أسوأ أزمة سياسية في تاريخها منذ محاولة انقلاب عسكري عام 1981.