" هزلت " مصطلح أستحضره ولم أجد قاموسا أخر أبوح به كي أصف أو أعلق على ما وقع بين اللاعب صاكو شيخنا وأحمد كراكشي وكلاهما ينتميان إلى نفس الفريق نادي مولودية وجدة لكرة القدم وما أدراك ما مولودية وجدة بتاريخها .ولن أتكلم كثيرا عن النادي فهو غني عن التعريف ولن تكفي صفحات بل يمكن أن تكتب مجلدات عن نادي المولودية الوجدية رحم الله من كانوا قدوة في الأخلاق والنتائج حتى أن المولودية الوجدية كانت تشكل " خطر رقم 1 " على باقي الأندية ويضرب لها ألف حساب ... " هزلت " ونحن نصبو إلى البناء ، بناء ما أفسده المتربصون بالنادي وأستبشرنا خيرا بالإطار الوطني حسن الركراكي وكانت ثقة أهل الرياضة والجهة الشرقية في مكتب مسير قطع وعدا على نفسه أن يلعب ورقة الصعود هذا الموسم ،ففرح بالفكرة كل من متتبعي الشأن الرياضي الوجدي ومحبي المولودية الوجدية أما الجسم الإعلامي ونظرا لحبه للفريق وأمنية الصعود فقد نسي كل ما يتعلق بالنادي ولم يستفد من حقه في ندوة صحفية طالب بها وسمعها عدة مرات كانت أخرها الجمع العام العادي بداية الموسم الرياضي حيث صرح رئيس نادي المولودية الوجدية كرة القدم أنه سيعقد ندوة صحفية لكنه أخل بالوعد مع الصحافة المكتوبة وأقتصر على " تقطير " أفكار مبهمة عبر الإذاعة الوطنية وراديو مارس حيث نسمع كل مرة تصريح على سبيل المثال " نشكر السيد والي الجهة الشرقي وكل من ساهم في مد يد العون لنادي المولودية الوجدية ..." أو " .. المولودية الوجدية تعاني من نقص كبير ماديا ..ولا أحد يدعمنا ماديا .. وأجد نفسي وحيد ....". " هزلت " حين يغضب مسيري النادي والأطر التقنية من النتيجة المسجلة وتجدهم مجرد أن تنتهي المقابلة يلتحقون بسياراتهم ويغادرون الملعب دون متابعة ما يحصل داخل مستودع الملابس . ولو جملة واحدة تلقى على مسامع اللاعبين لرد الإعتبار لبعض الذين قاموا بمجهود طيلة 90 دقيقة ، أو تفقد كل مصاب بعد نهاية المقابلة . " هزلت " حين يترك الفريق لوحده دون من يراقبه داخل الحافلة ولو أن فريق المولودية الوجدية تنقل يوم الأحد من الفندق إلى الملعب بواسطة السيارات رغم توفر النادي على حافلتين تحمل إسم MCO وهذه مهزلة أخرى سنعود إليها بالتفصيل لاحقا . " هزلت " وقد شاهدة بأم عيني وأنا مستغرب وأقول في نفسي " هل صحيح ما أراه أم هو ضرب من الخيال " على خلفية المشادة والاحتكاك التى كانت بين أحمد كراكشي وصاكو شيخنا التي امتدت لتصل إلى مستودع الملابس..!!...تبادل من خلالها اللكمات والسب والشتم والتراشق بقنينات الماء والأحذية الرياضية ... وربما يكون مشهد عراك بين مشجعين بالمدرجات أمراً عادياً لايستحق الوقوف عنده كثيراً، وذلك لاسباب عديدة ابرزها الحالة العامة التى يكون عليها المشجعون وسخونة الاجواء هناك، لكن ان يتعارك لاعبان ومن فريق واحد امام الحضور فتلك نقطة ينبغي التوقف عندها طويلاً، خصوصاً في في صفوف المولودية الوجدية ، حيث تعتبر تلك الظاهرة من الظواهر الدخيلة على النادي ولعل هذه الحادثة تعتبر الابرز بعد الاشتباك الحاد الذي دار بين لاعبين من الرجاء البيضاوي داخل الطائرة قبيل أسبوع . أرى أن ماحدث في مستودع الملابس من احتكاك بين اللاعبين هو مسؤولية الجهاز التقني والاداري في المقام الاول، و أن غرس روح التعاون والتسامح بداخلهم هي مسؤولية تلك الاجهزةو ينبغي ان تكون الروح حاضرة وبقوة خصوصاً بين لاعبين من فريق واحد وأشير الى ان فريق المولودية الوجدية هو مدرسة تُعلم التربية قبل الكرة، لذلك أبدي دهشتي الشديدة لما حدث إلى حين سماعي بما يقتضيه القانون الداخلي للنادي المولودية الوجدية وتنظيم ندوة صحفية لمعرفة على الأقل ما يجري ويدور . عبد الرزاق بونشوشن