خلد المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بوجدة الذكرى الثالثة لتدشينه من طرف جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، يوم 23 يوليوز 2014، وبهذه المناسبةتقدم إدارةالمركز للرأي العام المحلي والوطني ملخصا لحصيلة أدائه لثلاثة سنوات من عمله، يتضمن رصدا لتطور أهم المؤشرات الخاصة بالإنتاجية وبالفعالية. افتتاح تدريجي لمصالح المركز بمختلف المستشفيات تأتي هذه الحصيلة كنتيجة لاستراتيجية الافتتاح التدريجي لمصالح المركز بمختلف المستشفيات التابعة له والمتمثلة في مركز الأنكولوجيا الحسن الثاني (45 سرير)، ومستشفى الصحة العقلية والأمراض النفسية (108 سرير) الذي أعيدت تهيئته ودشنه جلالة الملك سنة 2013. ثم مستشفى الاختصاصات (380 سرير) ومستشفى الأم والطفل (140 سرير) وهما بنايتان جديدتان، تحترمان آخر المعايير الدولية. 213.801 استشارة طبية متخصصة بلغ عدد الاستشارات الطبية بمختلف التخصصات 801 213استشارة، وتم استشفاء ما يناهز 00080 مريض، من بينهم 16440 تم استشفاؤهم بمستشفى النهار، وهو ما يمثل 451 353 يوم استشفاء. في حين استقبلت مختلف مصالح المستعجلات التابعة للمركز أزيد من 192 129 مريضا تم استشفاء 164 17 منهم. وتمكنت مصلحة الأشعة من تحقيق ما يقارب 00090 فحص، من بينها 8973 فحص بجهاز الرنين المغناطيسي (IRM)، و456 20 فحص بجهاز السكانير، 00048 فحص بالأشعة القياسية (Radiologie standard). كما أن المختبر المركزي أنجز ما مجموعه 386 800 تحليل طبي، في حين قامت مصلحة الكشوفات الوظيفية بما مجموعه 9848 تدخل. 000 17 تدخل جراحي فيما يخص المركب الجراحي للمركز فقد تمكن، بدوره، من إنجاز ما يناهز 00017 تدخل جراحي، عدد كبير منها يخص عمليات الجراحة المنظارية المتطورة، وكذا عمليات القسطرة والتي بلغ عددها 1209 تدخل بالنسبة لأمراض القلب، و561 بالنسبة لجراحة الأوعية. المركز أنجز العديد من العمليات النوعية والدقيقة و بموازاة مع هذا التطور الملحوظ في الأرقام والمؤشرات الذي جاء نتيجة تفاني شغيلة المركز بجميع فئاتها، حقق المركز العديد من العمليات النوعية على المستوى الجهوي و أحيانا حتى على المستوى الوطني بشكل يعكس الكفاءة العالية لأطر ومستخدمي المركز، وأهمية التجهيزات البيوطبية التي يتوفر عليها، ونذكر من هذه العمليات على الخصوص زراعة قوقعة الأذن، عملية فصل توأم سيامي، التدخل الجراحي لمعالجة المرض الخلقي "ضيق في الشريان الأبهر"، عملية جراحية بواسطة تقنية الليزر للمسالك البولية، التدخل الطبي الاستعجالي لعلاج الجلطة الدماغية، أول مضخة أنسولين وغيرها من العمليات الدقيقة …. المركز يوفر خدمات صحية وعلاجية لمرضى السرطان بالجهة ويستقبل المركز كذلك مرضى السرطان بجهة الشرق والجهات المتاخمة لها، حيث يستقبل سنويا ما يناهز 6000 مريض، من بينهم 1500 حالة جديدة، وقد بلغ عدد حصص العلاج بالأشعة (radiothérapie) 80659 حصة، في حين بلغت حصصالعلاج بالكيماوي(chimiothérapie) 68437 حصة. إسعاف أزيد من 100 حالة استعجالية بواسطة المروحية الطبية وقد شكلافتتاح مصلحة المساعدة الطبية الاستعجالية (SAMU 05) يوم 05 يناير 2015 طفرة نوعية في التكفل بالحالات الاستعجالية، خاصة تدخلات المروحية الطبية التي تساهم في إنقاذ حالات ذات طابع استعجالي وبمناطق صعبة الولوج بجهة الشرق والمناطق المجاورة لها، وقد استقبلت المصلحة 916 696 مكالمة هاتفية تمكنت من خلالها من التكفل ب 6409 تدخل طبي ميداني، واسعاف 102 حالة استعجالية بواسطة المروحية الطبية. المركز فضاء لتكوين الأطباء المقيمين والداخليين وباعتبار التكوين من المهام الأساسية للمراكز الاستشفائية الجامعية، فقد استقبلت مختلف مستشفيات المركز خلال سنة 2016، 227 طبيب مقيم، 63 طبيب داخلي بالإضافة إلى أفواج من طلبة كلية الطب بوجدة والذين يقدرون ب 1000 طالب، زيادة على المتدربين بمعاهد تكوين الممرضين ومعاهد ومدارس التسيير والتجارة وطلبة كلية العلوم والاقتصاد. استفادة المرضى حاملي بطاقة راميد من خدمات صحية نوعية ومكلفة فبعد ثلاث سنوات من تدشينه، أصبح المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بوجدة الوجهة الأولى والمفضلة لمرضى جهة الشرق وحتى الجهات المتاخمة لها، ويأتي على رأسهم المرضى المستفيدين من نظام المساعدة الطبية (راميد) بنسبة تتجاوز %80 بفاتورة تناهز 80، 67 144 240 درهم، والذين استفادوا على غرار باقي الفئات الأخرى من المرضى من ميزانية ضخمة رصدت لتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية التي تجاوزت 000 .000 .100 درهم خلال سنة 2016. إلا أن هذا الوضع بقدر ما يشكل فخرا للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس ومحفزا له للمزيد من التطور، فإنه يضعه إزاء العديد من التحديات والاكراهات الناتجة عن عدم احترام مسلك العلاجات وإغراق مستشفيات المركز بالكثير من الحالات التي يفترض التكفل بها في مستويات بمؤسسات صحية أخرى. إن المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس، وهو يطفئ شمعته الثالثة، يكون قد حقق أغلب الأهداف التي سُطرت لانطلاقته، ويبقى الطريق مفتوحا أمامه وأهداف كثيرة يسعى لتحقيقها، وذلك لن يتأتى له إلا بتظافر جهود جميع المتدخلين في الشأن الصحي، وجميع السلطات المحلية والجهوية ومؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الإعلامية بمختلف أطيافها من خلال دورها التوعوي، في إنجاح هذا المشروع الملكي الذي يعكس اهتمام جلالة الملك بتنمية الجهة الشرقية والتي سطرها الخطاب الملكي ليوم 18 مارس 2003.