سلام محمد العامري [email protected] قيل عن عيسى بن مريم, عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام, أنه قال: "يا بنى إسرائيل لا تمنعوا الحكمة أهلها فتظلموهم . ولا تبذلوها لغير أهلها فتظلموها . ظلم الناس الحكماء فخالفوا, واتبعوا من لا حكمة له, أو كان ضعيفاً في حكمته, لعدم خبرته, جهلا منهم أو تملقاً, فظلموا الحكمة والحكيم, من السهل أن يُصبح الانسان مجاهداً, اما الحكمة فهي موهبة, لا تتوفر لكل شخص, وجهادٌ بل حكمة, لا يُنتج غير التضحيات الهوجاء. عُرفَ آل الحكيم بعلمهم وحكمتهم, المفعمة بالمشاريع الوطنية الشاملة, حيث الأفق الواسع في الجهاد, سواءً إبّانَ مقارعة الطغيان, أو بعد سقوط الصنم على حَدٍ سواء, لذا فقد كانت ولادات المشاريع, رغم صعوبة الواقع العراقي, والأخطار التي تحيط بالبلاد, إلا ان حضور الحكمة, كان معطاءً في حفظ الوحدة الوطنية. ولادة لمشروعٍ جديد, في ظل الحالة الأمنية المرتبكة, والتشتت والإحباط الذي يكتنف الشارع العراقي, وتكالب بعض القوى, على إسقاط العملية السياسية, انطلقت الحكمة من رحم آل الحكيم, لتعلن ولادة تيار الحكمة الوطني, شاكرا بكل كياسة, جهاد المجاهدين عبر الطريق الطويل, ذاكرا في إعلان الولادة, قادة إيران الإسلامية, لتقديمهم الضيافة والدعم, خلال مسيرة الغربة, فالاعتراف بالجميل يزين حكمة المشروع. من أساسيات الحكمة, الاهتمام بالعلم والتعلم, والاعتماد على ذلك, خطوة في طريق الولادة الصحيحة, كما رَكَّز بيان الولادة لتيار الحكمة, اكَدَ الإعلان على الفِكر الشبابي, واستقطاب طاقاته المتجددة, لبناء العراق الغني بثرواته, ولم ينسى أو يتناسى, الدور الأساسي لدور المرآة, في بناء المجتمع العراقي. حضور فكر وحكمة المرجعية الدينية كان حاضرا؛ في سياق بيان ولادة تيار الحكمة, فكما دعت المرجعية المباركة, كل العراقيين للجهاد الكفائي, فقد كانت هناك دعوة لكل العراقيين الشرفاء؛ للانضمام دون تمييز. جاء في الإنجيل," الْحِكْمَةُ هِيَ الرَّأْسُ. فَاقْتَنِ الْحِكْمَةَ، وَبِكُلِّ مُقْتَنَاكَ اقْتَنِ الْفَهْمَ" (سفر الأمثال(4-( 7.