فدوى صالحي – مراكش كشفت مصادر جيدة الإطلاع أن حافلة تابعة لشركة "ألزا" الاسبانية بمدينة مراكش قتلت بعد زوال أمس الإثنين 10 يوليوز الجاري شابان في مقتبل العمر في حادثة سير مروعة وقعت بمدخل مركز الجماعة القروية الأوداية بالطريق الرابطة بين مراكش وشيشاوة. ونقلت ذات المصادر الحافلة دهست الشابان عندما سقطا أرضا بعد تناطح دراجتيهما النارية ، إذ أن الحالة المهترئة لحافلة "ألزا" لم تساعد سائقها على إيقافها في الوقت المناسب أي قبل وصولها إلى الشابين اللذين تم دهسمها بطريقة وصفتها ذات المصادر بالبشعة، ليلفظا على إثرها أنفاسهما الأخيرة على الفور. المصادر ذاتها لفتت إلى أن أحد الاشخاص كان على متن الطوبيس وقت وقوع الحادث، دخل في غيبوبة لعدم تحمله مشاهدة فظاعة مشهد الحادثة، قبل أن يتم تقديم الاسعافات له، مشيرة أن جثتي الشابين الصريعين تم نقلهما إلى مستودع الأموات بباب دكالة وسط أجواء يعمه الحزن والأسى والسخط والاستياء، فيما عناصر الدرك الملكي التابعة لسرية الجماعة القروية الأوداية، حلت بمكان الحادث فورها توصلها بإخبارية النبأ وباشرت بفتح تحقيقا دقيقا لمعرفة الظروف والملابسات الحقيقية لوقوع الحادث الذي أدى إلى مصرع شابين في مقتبل العمر. مراقبون مهتمون بالشأن المراكشي يوجهون أصابع الاتهام بشكل صريح إلى شركة ألزا الاسبانية المفوض لها تدبير النقل الحضري بمراكش على اعتبار أغلب حافلات أسطولها التي تجوب شوارع المدينة الحمراء متهالكة ويفوق عمرها 20 سنة، زد على ذلك الحالة الميكانيكية المهترئة لهذه الحافلات في تجاوز خطير لدفتر التحملات الذي يربطها بالمجلس الجماعي. وفي السياق ذاته، سبق للعديد من المنابر الإعلامية أن كشفت فضيحة الحافلات التي تم استقدامها من خردة الصين وفق ذات المصادر، وهي المعلومات التي جوبهت بالصمت المطبق من قبل المجلس الجماعي وشركة ألزا الاسبانية ، وهو ما يعني صحة المعلومات. ذات المنابر كانت نقلت من مصادر من داخل المجلس الجماعي أن الشركة لا تحترم بنود دفتر التحملات ، مبرزة أن هناك جهات تتمتع بنفوذ داخل المدينة تحمي تجاوزات الشركة مقابل عملات ، بل هناك من وجه اتهامات خطيرة إلى لشركة تتعلق بتورط مسؤولها الاول في شبكات مشبوهة وتهريب العملات نحو الخارج بواسطة شركة صينية متخصصة في تزوير الوثائق والتهريب الدولي للعملات .