بعدما اعلنت جمهورية سورينام ، في بلاغ رسمي مؤخرا عن سحب اعترافها بالجمهورية الصحراوية الوهمية، جاء دور دولة الفيتنام الاشتراكية التي قررت سحب اعترافها بالجمهورية الصحراوية الوهمية التي تشكلها جبهة البوليساريو.وهو موقف يساير جهود الأممالمتحدة من أجل التوصل إلى حل سياسي ونهائي لهذا النزاع الإقليمي على أساس مشروع الحكم الذاتي الذي وصفته المجموعة الدولية بالجدي وذي المصداقية والواقعي. خبر سحب الفيتنام اعترافها بجمهورية الوهم جاء على لسان المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير مصطفى الكثيري، الذي يشغل أيضا رئيسا لجمعية الصداقة المغربية الفيتنامية ، الذي كشف أن الوفد الفيتنامي الذي يقوم بزيارة عمل إلى المغرب ويرأسه رئيس الجمعية الوطنية ( البرلمان الفيتنامي والذي يضم في صفوفه عددا من قدماء المقاومين الفيتناميين ) أقر بأن اعترافه بالجمهورية الصحراوية كان على إثرخسيسة مع حكام الجزائر،" تقضي مقابل اعتراف فيتنام بالجمهورية الصحراوية باعتراف الجزائر بالحكومة الجديدة في دولة الكامبودج التي يقودها الخمير الحمر" لكن فيتنام فطنت للعبة، وبادرت بسحب اعترافها بالجمهورية الوهمية بتندوف. هذا وأوضح الكثيري في مهرجان نظم في مدينة تاونات، الأربعاء الماضي إن جمهورية فيتنام الاشتراكية سحبت رسميا اعترافها بما يسمى "الجمهورية العربية الصحراوية" المقامة فوق الترتب الجزائري. مؤكدا أن سحب الاعتراف من طرف سلطات هانوي ثمرة تواصل ومباحثات باشرتها جمعيته ومندوبيته مع مسؤولي هذه الدولة الأسيوية. ويتضح جليا ان " جارة السوء " لا زالت متشبثة بسلوك عدواني اتجاه المغرب بانتهاج سياسة شراء الدمم وابتزاز بعض الحكومات الافريقية والاسيوية ، وهي ديبلوماسية مبتذلة لازمت حكومات الجزائر المتعاقبة منذ سبعينات القرن الماضي. وجدير بالذكر، أن السيد " ناصر بوريطة " وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، كشف في وقت سابق أن 35 بلدا سحب اعترافه بجمهورية الذل والعار، وأن العملية ستتواصل من أجل سيادة الشرعية الدولية والحقيقة في موضوع النزاع المصطنع حول الصحراء المغربية. محمد علي مبارك