بمناسبة شهر رمضان الأبرك ، ترأس السيد عبد الحق حوضي عامل إقليمبركان يومه الاثنين 17 رمضان 1438 الموافق ل 12 يونيو 2017 إفطارا جماعيا مع نزلاء السجن المحلي لبركان بحضور السيد رئيس المجلس الإقليمي للعمالة، السيد رئيس المحكمة الابتدائية والسيد وكيل جلالة الملك بها، السيد رئيس المجلس العلمي، السادة رؤساء الجماعات الترابية و بعض أعيان الإقليم... وتندرج هذه البادرة الطيبة في هذا الشهر الفضيل في إطار انفتاح السلطات الإقليمية بكل مكوناتها على المجتمع المدني و ربط جسور التواصل مع نزلاء المؤسسة السجنية و مواكبتهم و مصاحبتهم و التخفيف من معاناتهم. كما تأتي في إطار تقديم مختلف أشكال الدعم المادي و الروحي و المعنوي لهذه الشريحة من المجتمع و ذلك من خلال نقل أجواء رمضان إلى داخل المؤسسة السجنية. كما تدخل هذه الالتفاتة في إطار مواكبة التحولات الكبرى التي تشهدها المملكة في مجال صون حقوق و كرامة السجناء و تكريس أسس دولة الحق و القانون بالإضافة إلى تنفيذ برامج و مشاريع تنموية اجتماعية تروم كلها إلى إعادة إدماج نزلاء السجون و إتاحة فرص تأهيلهم وتأقلمهم و إعادة إدماجهم داخل المجتمع. وتتوخى هذه الخطوة نشر مبادئ التكافل و التضامن الاجتماعيين و تحقييق المساواة بين جميع أفراد المجتمع و الرقي بروح التضامن مع السجناء، و قد لقيت استحسانا كبيرا لدى النزلاء خاصة و أنها خلقت جوا أسريا و عائليا هم في أمس الحاجة إليه، كما خلقت لديهم إحساسا بالتضامن و التآخي و التكافل الاجتماعي . هذا، وتجدر الإشارة إلى أنه في إطار تحسين ظروف معيشية نزلاء السجن داخل المؤسسة السجنية بتهيئ مناخ مناسب لهم من أجل إدماجهم اجتماعيا وإحلالهم محلا لائقا يصون كرامتهم وذلك تطبيقا لمقتضيات المادتين 620 و621 من قانون المسطرة الجنائية،وكذا التخفيف من حدة الاكتظاظ على مستوى السجن المحلي ببركان الحالي ضمانا لتوفير وسائل الأمن والوقاية من الأمراض لفائدة السجناء، فقد تم وضع الحجر لبناء سجن محلي جديد بتاريخ 17 نونبر 2015 على مساحة إجمالية تقدربحوالي 15 هكتار وبتكلفة ماليا 40‚148.763.750 درهم، وتتسع طاقته الاستيعابية ل 1.425 سجينا، و سيحتوي هذا المشروع على 18 مكتبا إداريا، مرافق تربوية (مسجد، ورشات للتكوين ، ملعبين رياضيين…)، مركز صحي، مطبخ، معقل للرجال، معقل للنساء ومعقل للإحداث .