فاتح ماي من كل سنة ،هذا الأخير ذات أهمية كبيرة لدى كل العمال بدون استثناء،مهما اختلفت مراتبهم ومراكزهم .فالمواطن العادي ..الموظف..المعلم ..القاضي والوزير..والائحة طويلة وعريضة في هذا اليوم شعارهم واحد وكلمتهم واحدة،مهما تعددت واختلفت جنسياتهم ولغتهم وبلدانهم. فالإحتفال بهذا اليوم ليس عيدا كما يصنفه الكثيرون،فنجد أن الطبقة العاملة العالمية تنظم من خلاله المسيرات والتظاهرات في جميع أنحاء الكرة الأرضية،لتؤكد للمنظمات الحقوقية والمجتمع المدني والحكومي .وبصوت واحد وبصرخة واحدة أنها طبقة أممية رغم اختلاف الأوطان والأديان واللغات ،وأن احتفالها بهذا اليوم العالمي تعبر فيه أنها ضد الاستغلال والاضطهاد والفقر. ولقد كان يوم فاتح ماي منذ البداية يوما للنضال والمطالبة بالحقوق المشروعة.بحيث لم تفرض الطبقة العاملة حقها في الاحتفال به إلا بعد نضالات مريرة وتضحيات جسيمة طيلة عشرات..وعشرات السنين مضت. ونجد أن فكرة تخصيص يوم للتوقف العام عن العمل .ظهرت في سياق نضال الطبقة العاملة من أجل الحق في تخفيض ساعات يوم العمل،التي كانت تتجاوزعشرة ساعات،إلى ثماني ساعات عمل فقط. وهي حقيقة فكرة رائعة على حد تعبير الطبقة العاملة والثورة الاشتراكية العالمية – لروزا لكسمبورغ – ومن جهة أخرى جُعل يوم فاتح ماي يوما لراحة العمال.ووسيلة أيضا لتحقيق مطالبهم المشروعة. فقد كانت البداية منذ سنة 1856 حين بدأت الفكرة من أستراليا لتنظيم عيد عمالي،بعدها انتشرت إلى باقي بلدان العالم،حيث قبلت على نطاق واسع وبسرعة كبيرة. عائشة رشدي أويس اسبانيا