أصبحت كل الفرق المغربية التي تعيش أزمة نتائج تتمنى مواجهة الفريق البركاني من أجل تحقيق انطلاقتها في البطولة . فريق الوداد بدأت انتعاشته ضد نهضة بركان، شباب الريف الحسيمي كذلك، النادي المكناسي تنفس الصعداء بمواجهته لنهضة بركان ، الدفاع الجديدي أسعد جماهيره و حافظ على بقاء مدربه بتحقيقه الفوز على النهضة ، و أخيرا و ليس آخرا الفتح الرباطي يعبد طريقه من بوابة النهضة . ما يخشاه الجمهور هو تكرار المأساة أمام فريق رجاء بني ملال الذي لا يستهان به و هو أيضا سيسعى للأكل من طبق النهضة كما فعل أسلافه . إذن يبدو أن مسلسل الهزائم لا يريد أن ينتهي فهو يشبه المسلسلات التركية الطويلة المملة . ما الذي يحدث يا ترى ؟ هل هو سوء الحظ أم أزمة تسيير ؟ أم هو قلة خبرة أم الفريق في زيارة خفيفة للبطولة الاجترافية و ينوي العودة إلى أقسام الظلمات ؟ لقد أصبحنا الحلقة الأضعف في أول بطولة لنا في قسم الأضواء بعد غياب دام ربع قرن . ألا يستحق الفريق البركاني لاعبين بمواصفات عالية يحمون عرينه و يدافعون عن حظوظه بإخلاص و تفان و ليس لاعبين يلهثون وراء الجانب المادي و يحسبون النهضة بقرة حلوب ؟ لماذا جلبنا لاعبين انتهت مدة صلاحيتهم ؟ من المسؤول ؟ و هل ستستمر الكارثة أم المكتب المسير يفكر بجدية للخروج من الأزمة عبر السعي لانتدابات قوية خلال الميركاتو الشتوي ؟ و هل المدرب طاليب الذي لطالما تفاءلنا بالتعاقد معه سيكون في مستوى الحدث و يحسن اختيار اللاعبين أم أنه سيكرر المهزلة ؟ و في موضوع آخر : متى تتحرك الجهات الوصية على الفريق من أجل تهيئة الملعب حتى يتسنى للفريق الاستفادة من دفئ أحسن جمهور مغربي ؟ كل هذه الأسئلة و غيرها التي تشغل الجمهور البركاني ستبقى عالقة و الأيام القادمة هي وحدها الكفيلة بالإجابة عنها.