اكدت وكالة "مهر" الايرانية صبيحة هذا اليوم، وحسب مصادر عليمة عن انباء مفادها ان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة قد توفي عن عمر يناهز 80 عاما . وأفادت المصادر، أن الإستعدادات تجري على قدم وساق بين قيادات الجيش والمخابرات الجزائرية للإعداد بشكل جيد للإعلان الرسمي عن الخبر. وأضافت المصادر نفسها، أن جميع المصالح الحساسة والمسؤولين في كافة التراب الجزائري تلقوا أوامر وتعليمات بالإستعداد لإذاعة ونشر الخبر بشكل رسمي على القناة التلفزيونية الرسمية . الا ان الخبر الذي فند وكالة "مهر" الايرانية جاء على لسان السفير الجزائري في طهران عبد المنعم احريز الإنباء الذي نفى تناقلته الوكالة بشان وفاة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة. وأوضح احريز، بحسب وكالة "مهر" الايرانية، ان الانباء التي تم تناقلها بشان وفاة بوتفليقة هي مجرد إشاعات. ولفت إلى أن أنباء مماثلة تم تناقلها خلال الأشهر الماضية، مؤكدا ضرورة عدم نشر مثل هذه الأخبار ما لم يتم التأكد من صحتها. واشار السفير الجزائري الى ان الاخبار بشان وفاة الرئيس بوتفليقة تم تناقلها على شبكة التواصل الاجتماعي "تويتر" بداية ومن ثم تلاقفتها وسائل الإعلام الأجنبية دون التأكد من صحتها. كما اكد السفير انه خلال هذا الشهر، سيستقبل الرئيس بوتفليقة العديد من الشخصيات، أبرزها الرئيس الإيراني حسن روحاني الذي يزورالجزائر يوم 12 مارس الجاري. من جهته أكد سفير الجزائر في لبنان "أحمد بوزيان" اليوم السبت ، أن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بصحة جيدة، وأن الأنباء التي تتحدث عن وفاته مغرضة. ونقل موقع "النشرة" اللبناني عن بوزيان قوله، "الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بصحة جيدة"، وكما هو حال تصريحات المسؤولين في الجزائر ، اشار سفير الجزائر في لبنان بالحرف أن الأنباء عن تدهور صحة الرئيس الجزائري مصدرها أعداء الجزائر الذين يحاولون المسّ بأمنها واستقرارها، " ان هؤلاء يغارون من الجزائر لما تتمتع به من أمن واستقرار في ظل ما يجري على مستوى المنطقة والعالم". ليبقى التساؤل مطروحا كم هو عدد دول العالم التي تكن العداء للجزائر وتغار منها؟ يدكر ان عبد العزيز بوتفليقة (2 مارس 1937) ، يعتبر الرئيس الثامن منذ الاستقلال. عيّن عام 2005 من قبل المؤتمر الثامن رئيساً لحزب جبهة التحرير الوطني. ولد بمدينة وجدة المغربية وهو من أصول أمازيغية. التحق بعد نهاية دراسته بثانوية عبدالمومن بوجدة بصفوف جيش التحرير الوطني الجزائري وهو في 19 من عمره في عام 1956 حيث كان جيش التحرير يتخذ مدينة وجدة كمنطقة للعمل المسلح . تجاوز في مدة حكمه مدة حكم الرئيس هواري بومدين ليصبح أطول رؤساء الجزائر حكماً. وفي 23 فبراير 2014 أعلن وزيره الأول عبد المالك سلال ترشحه لعهدة رئاسية رابعة وسط جدال حاد في الجزائر حول صحته و مدي قدرته على القيام بمهامه كرئيس دولة. محمد علي مبارك