رصدت عدسة الكاميرا مدير وكالة بريد المغرب بطنجة وهو يمارس الجنس داخل مكتبه بكل أريحية، بعدما نسي بأنها تراقب ما يدور بمكتبه، فكانت حجة ضده في مواجهة تهمة ممارسة الفساد الأخلاقي المنسوبة إليه، حين أفقدته رغبته الجنسية منصبه كمدير لوكالة بريد المغرب بطنجة. وفق ما ذكرته الاحداث المغربية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء. وبناء على ذلك، أمرت النيابة العامة بفتح تحقيق حول الشكاية التي كانت قد توصلت بها من مفتشية الإدارة المركزية لبريد المغرب، والتي كانت مرفقة بأقراص مدمجة ( سيديات ) تتضمن بالصوت والصورة لقطات جنسية، كان بطلها مدير الوكالة الرئيسية لبريد طنجة.
وتتهم الشكاية الإطار الذي كان يتولى مسؤولية إدارة وكالة شارع محمد الخامس بطنجة، بقيامه بأفعال مخلة بالآداب داخل مكتبه، حين أقدم على ممارسة الجنس مع سيدة أجنبية، بعدما تمكن من إدخالها إلى مقر الوكالة وقضاء ليلة كاملة رفقتها بعد أن أعد فراش مركب لهذا الغرض كان يخفيه بخزانة المكتب، كما ورد في نفس الشكاية.
هذه الواقعة ضبطتها كاميرا المراقبة التي وضعت أساسا لرصد ما يجري بمكتب مدير الوكالة من أجل حمايته من تعرضه للسرقة، دون أن يدري المدير المعني بأنها ستكون دليلا ضده، بعدما غفل دورها لحظة تسجيلها شريط العلاقة الحميمية التي جمعته في إحدى ليالي شهر يوليوز الأخير بسيدة تحمل جنسية أوروبية.
وكانت الإدارة المركزية لبريد المغرب قد أوفدت بمجرد إشعارها من قبل بعض الموظفين بالفضيحة التي رصدتها الكاميرا بمكتب المدير، لجنة تفتيش إلى طنجة، حيث تم الاستماع إلى مجموعة من الشهود ، من بينهم بعض الحراس ، الذين أكدوا دخول سيدة رفقة المدير إلى مقر الوكالة ومغادرتها في الصباح عند اقتراب موعد استقبال الزبناء، كما عاينت بعض الكاتبات الحالة غير العادية التي كان يوجد عليها مكتب المدير ، الذي لم يجد ما يدافع به عن نفسه بعدما فوجئ بمواجهته من طرف المفتشين بتسجيلات كاميرا مكتبه.