أنشغل الرأي العام الخليجي عامة والبحريني والسعودي والقطرى خاصة بجولة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لتلك الدول الثلاث، وتسأل البعض ما أسباب تلك الزيارة، وهل جائت الحالة الاقتصادية المتردية فى تركيا هى الدافع الاساسي، أم حلم الهيمنة على شمال سوريا لدى السلطان العثمانى عاد من جديد ويبحث عن من يمول مشاريعه، وفى وسط تلك الحالة جائت سلسلة من التغريدات النارية للاعلامي الاماراتى البارز حمد المزروعي عبر عدة تغريدات بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" معقبا على جولة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الخليجية التى بدأت بالبحرين ثم السعودية وستنتهي فى قطر، واصفا الرئيس التركي بالغباء بعد أن قال فى أحد تغريداته قائلا: "استغلال البحرين لمثل هذا التصريح ينم عن غباء اردوغان لاننا لم ننسى هرولة خليفة المسلمين لايران وتوقيع عدة اتفاقيات ودعم ايران ايام الحصار" وأتى تعقيب المزروعي بعد أن صرح الرئيس التركي فى المنامة قبل التوجه للسعودية قائلا في كلمته أمام معهد السلام الدولي بالبحرين "بشار الأسد المجرم قتل نحو مليون إنسان بالدبابات والقنابل والبراميل المتفجرة، وما زال يواصل عمليات القتل ضد الشعب السوري " كما أجاب الاعلامي الاماراتي البارز حمد المزروعي عن سؤال المتابعين لجولة اردوغان عن ما سبب أستبعاد الامارات العربية المتحدة وسلطنة عمان لجدول زيارة اردوغان قائلا: " استثنا اردوغان في زيارة الاماراتوعمان لانه يعلم كل العلم ان سياستهم لا تتفق مع حزب العداله والتنمية" الى أن أختتم المزروعي تعقيبه على زيارة اردوغات وتصريحاته قائلا: "اعتقد ان الخليج لا يلدغ من اردوغان مرتين" فى جملة تعني الكثير، وتعكس الكثير والكثير، قبل أن يؤكد حالة الفصام والاذدواحية التى يعاني منها الرئيس التركي، قائلا المزروعي "في جولة اردوغان سنسمع عدة تصاريح نارية لكل دولة تصريح حسب قوتها السياسية والاقتصادية وبعدها لن نتفاجى ان نسمع نقيضها في انقرة" وجدير بالذكر أن الرئيس التركي قبل زيارته للبحرين بساعات قليلة عقد مؤتمر صحفي باسطنبول، وصرح ثلاثة تصريحات غاية الخطورة والاهمية، الاولى تتمثل فى رؤيته لما يسمى بالجيش الحر والتعامل معه على أنه هو الجيش النظامي فى سوريا وليس غيره، ثم تأكيد عزمه تجاه اقامة المناطق الامنة فى شمال سوريا على مساحة تتراوح من 4000كم الى 5000كم، وأن لا حل للقضية السورية الا بتنفيذ المناطق الامنة، ثم اعلانه مجددا بأن الدور سيأتى على الرقة ومنبج بعد تحرير الباب، وهى التصريحات التى جعلت الرأي العام يترقب نتائج جولة أردوغان الخليجية.