لقد عاد الصحفي المغربي المشهور رشيد نيني، بعد محنة السجن التي دامت سنة كاملة تعسفا، إلى استئناف مشواره المميز بإعجاب العديد من القراء، والحافل بالمواقف الشجاعة حول القضايا والملفات الساخنة التي يعالجها ب"نكهة" أسلوبه الخاص في الكتابة. لقد عاد إلى خوض تجربته القديمة الجديدة، فقديمة في الريادة المهنية التي لها صدى الإبداع والحرية وإثارة المواضيع والملفات الساخنة...، وجديدة لأنها في جريدة يومية باسم "الأخبار"، بعد محنة الاعتقال التعسفي والرحيل من جريدة "المساء" التي كانت بريادته قد حققت الشهرة حتى أصبحت الجريدة الأكثر مبيعا في المغرب... إن هذه التجربة الجديدة "جريدة الأخبار"، التي سيخوضها رشيد نيني رفقة طاقم جديد، رغم أنها ما تزال في إطار الإعلان، من خلال العديد من المنابر الصحفية، حيث لم تنزل بعد إلى الأكشاك. فقد لقيت تفاعلا كبيرا، حيث تناقلتها المواقع الاجتماعية بشكل واسع. ومن بين التفاعلات التي تعرفها الجريدة (الأخبار)؛ الصورة التي تحملها للهدهد، حيث تنفتح على العديد من التأويلات من قبل المحبين والمتابعين والقراء -عموما-، عبر المواقع الاجتماعية. وكذلك في الملاهي الشعبية. يقول سفيان دروس، طالب باحث في جامعة ابن طفيل بالقنيطرة: "إن للهدهد قصة شهيرة مع نبي الله سليمان عليه الصلاة والسلام. وقد ذكرت في كتابه تعالى: (وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ (20) لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ (21) فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ (22)). فالهدهد شعار لتقفي الأخبار الصعب الوصول إليها.