متابعة خاصة – وجدة كما كان مبرمجا، شرعت حافلات شركة "موبيليس. ديف" الوافد الجديد المفوض لها تدبير النقل الحضري بمدينة وجدة في تقديم خدماتها لساكنة المدينة بشكل رسمي صباح يوم الأحد فاتح يناير 2017، وهي بداية لطالما انتظرتها الساكنة بفارغ الصبر منذ العرض النموذجي المصغر الذي قدمته ذات الشركة يوم 10 غشت 2016 والذي كان قد لاقى استحسانا باهرا من طرف متدخلين وجمعيات مدنية والتي تم نقل ارتساماتهم بالصورة والصوت عبر مواقع التواصل الاجتماعي والصحافة المحلية بالمدينة. إلا أن اليوم الثاني من عمل حافلات الشركة الجديدة، أي يوم أمس الاثنين 02 يناير 2016 .، شهد نوعا من الاحتقان على مستوى الخطوط المؤدية لجامعة محمد الأول ، بعد أن قامت شريحة من طلبة ذات الجامعة باعتراض سبيل الحافلات الجامعية وشل حركتها داعين إدارة الشركة إلى تعديل بعض شروط الحصول على بطاقة الركوب الجامعية . إقدام مجموعات طلابية على شل حركة الحافلات المستغلة للخطوط الجامعية ، لاقى انتقادا من شريحة أخرى من طلبة ذات الجامعة خاصة وأن عددا منهم سحبوا ملفات انخراطهم .خاصة أن الشركة لازالت في طور التأقلم مع خصوصيات الساكنة ومسارات المدينة الطرقية وهي تشتغل على أساس دفتر تحملات وليس بطريقة فوضوية أو على مقاس مقاسات مزاجية.
وفي السياق ذاته، ذكرت مصادر جيدة الاطلاع نقلا عن نشطاء بجمعيات محلية أنهم يدعون الطلبة المحتجين إلى التعاون مع الوافد الجديد في مجال النقل الحضري وفتح قنوات الحوار معه عوض اللجوء إلى خلق احتقانات، مبرزين إلى أن المستحيل يصبح ممكنا بالتعاون لأجل النهوض بمدينتنا في مجال التنقلات الحضرية وتجويد الخدمات. فيما السيد عمر حجيرة رئيس الجماعة الحضرية علق احتجاج الطلبة في تصريح صحفي بالقول أنه من الطبيعي جدا أن تقع مثل هذه الأمور بالنظر إلى أن الشركة الجديدة غيرت بشكل جدري أسلوب تدبيرها لمرفق النقل الحضري بالشكل الذي يستجيب للمواصفات العصرية، وهو الأمر الذي قد يبدو للوهلة الأولى غريبا ما، ولكن مع مرور الوقت سيكتشف الطلبة المحتجين مزايا الاسلوب الجديد في التدبير . إلى ذلك أكد مسؤول من شركة "موبيليس.ديف" في تصريح له أن أبواب إدارة الشركة مفتوحة للجميع وهي مستعدة لدراسة جميع ملاحظات المرتفقين التي ترد اليها، لأن أولوية أولوياتها هي إرضاء زبنائها ومرتفقيها وتأمين راحتهم وسلامتهم أثناء تنقلاتهم على متن الحافلات، مبرزا أن الشروط المتعلقة بالانخراط تستجيب لمعايير وزارة الداخلية وأن ثمن بطاقة الانخراط بوجدة يعد الاقل ثمنا على الصعيد الوطني، داعيا المرتفقين إلى وضع أيديهم مع الشركة للتعاون جميعا من الارتقاء بهذا المرفق وجعله نموذجيا على الصعيد الوطني، لأن التعاون سيمكننا من تبادل الافكار وإزالة أي سوء فهم قد يحدث، والتعاون في تسوية وحل أي مشكل قد يطرأ ، يضيف ذات المسؤول.