خلدت جماعة عرب الصباح زيز دائرة ارفود ومعها جماعة السيفة ,وفي اجواء من الفرحة الكبرى التي غمرت صدور الحضور ,مملوءة شوقا للاحتفال بهذه الذكرى العزيزة على الكل احتفال حضره كل من رئيس الجماعة السيد علوي مولاي عبد السلام والسيد قائد قيادة عرب الصباح زيز والسيد رئيس جماعة السيفة والسيد النائب البرلماني عبد الله بلحسن والدرك الملكي والقوات المساعدة والوقاية المدنية والمقدمون والشيوخ ورؤساء جمعيات المجتمع المدني للجماعتين. وهكذا ابت هاتين الجماعتين الا ان تعبرا عن فرحتهما بهذا اليوم الأغر, الذي نال فيه المغرب استقلاله, بما تضافر من جهود في ملحمة عظيمة بين العرش والشعب بقيادة ملكها العظيم ,الغائب الحاضر في قلوب الشعب ,حضورا ينتقل من جيل لاخر ,عبر ما خلفه هذا الملك العظيم محمد الخامس طيب الله ثراه ,والذي شكل بنضاله المستمر وصموده الفريد شوكة قرش في حلق المستعمر الذي لم يجد بدا من ان يثمن هذا الكفاح بالخروج من المغرب,وهو يجر اديال الهزيمة والخيبة ,معترفا للمغرب باستقلاله, وللملك والشعب بشجاعتهما التي عجز عن وصفها ,فوصفتها ,وتصفها له, وللعالم, الانطلاقة التي اندفع بها المغرب توا بعد نيل استقلاله ,حيث توجه الشعب والملك نحو البناء والعطاء من ملك لاخر في بناء مستمر, ومن عطاء الى عطاء في نمو منهمر, حيث الازدهار وتحقيق ما به يحصل الافتخار, فتحررت الصحراء في عهده خلفه الراحل الحسن الثاني رحمه الله ,وتم التمسك بها في عهد ملكنا المثابر محمد السادس نصره الله وتوبعت في عهده مسيرة النماء, مظهرا للشعب واصدقاه ما يسرهم من انجازات وعلاقات ابهرت العالم, لاعداء وحدتا التربية واعداء امننا وازدهارنا ما يجعلهم يموتون بغيظهم . فكيف لا تأبه هذه الجماعة والمغاربة معها الى ما حققه ويحققه المغرب من تقدم وازدهار في تلاحم تام وانسجام مع العرش والشعب؟ وتحتفل بهذه الذكرى العزيزة و بالفرحة التي تليق بهذا الحدث الجليل, وفرحة ما حققه المغرب من نجاح في مؤتمر كوب 22 والذي ترك في أنفس المشاركين ما لا ينسى الى الابد ,من حيث التنظيم, ومن حيث ما حققه من اتفاقيات وتعهدات في تواد وتناغم تامين. فادرك الكل ان كوكبنا الارضي هذا كائن لكي يوحد لا ليفرق, مصداقا لقوله تعالى :يا ايها الناس ان جعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم, وهنا تفسر كلمة لتعارفوا, لتتعاونوا ,حيث اتفق الكل على ان هذا الكوكب في حاجة الى المحافظة عليه نقيا صالحا للحياة ,ولو على حساب حاجيات اخرى. لان الشيئ الذي يلوث يترك ولو كان نافعا لان اتينا لنصلح لا لنفسد ولننفع لا لنضر , والتقى يوما حررنا فيه مغربنا بيوم حررنا فيه الارض من الغازات السامة .وبذلك برهن المغرب ملكا وشعبا على انه شعبا يستحق الاحترام والتقدير, لما يحمله من نفع ليس لاهله فقط, بل للعالم اجمع. ولهذا كان المغاربة وهم في احتفالهم بعيد الاستقلال يحسون بفرحتين. فرحة العيد, وفرحة نجاح المغرب باتمام هذا المؤتمر بنجاح تام ابهر الجميع. فبعد تحية العلم تليت ايات من الذكر الحكيم ثم كلمة السيد رئيس جماعة عرب الصباح نيابة عن جماعة عرب الصبح وجماعة السيفة ثم قصيدتين لشاعر الملك بالقائد عبد الرحمن بالمناسبة بالعربية والفرنسية. ليختتم الحفل بالدعاء لامير المؤمنين محمد السادس بالنصر والتاييد من الله تعالى وعلى المغرب باليمن والازدهار وحفظ ولي العهد المحبوب مولاي الحسن وصنوه الامجد مولاي الرشيد وسائر افراد الاسرة العلوية الكريمة والشعب المغربي الكريم والمناضل. شاعر الملك بالقائد عبد الرحمن ارفود