استبعد وزير المكلف بالميزانية، الإدريسي إدريس الأزمي، أن يكون اقتصاد المملكة على حافة الإفلاس أو سيتم اللجوء إلى الإصلاح الهيكلي كما حدث في ثمانينيات القرن الماضي ا وأوضح الأزمي أمام أعضاء مجلس النواب أن حصول المغرب على خط "الوقاية والسيولة" من صندوق النقد الدولي "خير دليل على صلابة الاقتصاد الوطني ونجاعة السياسة الاقتصادية التي تنهجها الحكومة مما يطمئن المستثمرين والشركاء الماليين الأجانب حول الآفاق الاقتصادية والمالية للبلاد". غير أن الوزير المغربي لم ينكر صعوبة الظروف الاقتصادية الدولية والمحلية في خضم مجموعة من التطلعات الشعبية من أجل تحقيق ديمقراطية حقة وعدالة اجتماعية وتنمية مستدامة. وكان صندوق النقد قد وافق في غشت الماضي على اعتماد خط ائتماني احترازي للمغرب بقيمة 6.2 مليارات دولار وذلك لدعم جهوده لحماية اقتصاده من الصدمات الخارجية، وعلى رأسها تفاقم فاتورة استيراد الطاقة وتفاقم تداعيات أزمة الديون السيادية بمنطقة اليورو.