تحتضن مدينة أكادير الدورة ال13 للمهرجان الدولي للسينما والهجرة من 15 إلى 19 نونبر 2016، وسيكون عشاق الفن السابع من داخل المغرب وخارجه على موعد مع برنامج حافل ومتنوع يحتفي بالسينما وبالسينمائيين. وتتميز النسخة ال13 من هذا الموعد الإشعاعي والفني والثقافي الهام على الصعيد الوطني، والمنظم من طرف جمعية المبادرة الثقافية بتعاون مع مجلس الجالية المغربية بالخارج، بتسليط الضوء حول التجربة السينمائية للكوت ديفوار. و بحسب رئيس جمعية المبادرة الثقافية إدريس مبارك، فإن اختيار الكوت ديفوار كضيف شرف دورة 2016 يأتي بالنظر إلى التراكم الفني الذي حققته السينما الإفوارية، ونظرا لقيمة السينمائيين المنتمين لهذا البلد الشقيق، وهي مناسبة لتقديم مجموعة من الأفلام واستضافة عدد من نجوم الفن السابع المعروفين بالكوت ديفوار، علما أن السينمائي والمخرج كرامو-لانسيني فاديكا سيترأس لجنة التحكيم الخاصة بالمسابقة الرسمية للأفلام الطويلة. في السياق ذاته، يقول عبدالله بوصوف الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج إنه من بين الأهداف المسطرة لهذه الدورة أن تكون فضاء لتبادل الخبرات والأفكار بين السينمائيين ورجال الإعلام والجمهور العريض، مع انفتاح قوي على القارة الإفريقية عبر البوابة الإيفوارية على اعتبار إن هذه الدولة الشقيقة هي ضيف شرف النسخة ال13 للمهرجان الدولي للسينما والهجرة. ويقترح المهرجان المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، برمجة سينمائية غنية ومتنوعة تمثل عدة دول من قبيل الجزائر وتونس وفلسطين وبلجيكا واسبانيا وبريطانيا وفرنسا وهولندا وغيرها، هذا بالإضافة إلى مسابقة الأفلام القصيرة التي سيترأس لجنة التحكيم الخاصة بها المخرج نبيل بن يدر. وسيرا على عادته المتمثلة في فتح نقاشات أكاديمية حول تيمة الهجرة، يقترح المهرجان، بمبادرة من مجلس الجالية المغربية بالخارج وجامعة ابن زهر، تنظيم ندوتين في موضوع الهجرات. يقول عبدالله بوصوف إن تنظيم مثل هذه الندوات يشكل فرصة للمهتمين لطرح إشكاليات الهجرة من وجهات نظر متعددة، تغني النقاش العام المرتبط بهذه الظاهرة الكونية، وهي مناسبة أيضا لبلورة توصيات تمتح من تجارب الأساتذة والباحثين المشاركين في هذه الندوات. وتتمحور الندوة الأولى حول موضوع: وسائل الإعلام وصورة المهاجر الإفريقي بإفريقيا وبلدان الاستقبال، أما موضوع الندوة الثانية فسيحاول الإجابة على السؤال التالي: إلى أي حد تشكل الهجرة الإفريقية غنى للقارة؟.
وسيتم تخصيص التفاتة خاصة وتكريمية للفنانة التشكيلة المغربية الأصل رحمة حاجي عزوز، والتي تعكس إبداعاتها ولوحاتها مختلف الأحاسيس المرتبة بالهجرة، وآلام الفراق وصعوبات المنفى كما عاشتها هذه الفنانة كامرأة. وبشراكة مع المجلس الجماعي لأكادير والمجلس الجهوي لسوس ماسة، تقترح الدورة ال13 للمهرجان الدولي للسينما والهجرة تقديم عروض سينمائية عبر القافلة السينمائية بعدد من أحياء مدينة أكادير، مع تخصيص عروض بانورامية لإنتاجات الممثل والمخرج عبدالله فركوس. واعترافا منه بعطاءات مبدعي الفن السابع داخل المغرب وخارجه، يكرم المهرجان هذه السنة الممثل المغربي المقيم بإيطاليا البشير واكين، والممثلة الأمازيغية فاطمة بوشان، والمصمم العالمي الأمريكي رود ديير. كمايكرم المهرجان روح فقيدي السينما والتلفزيون المغربي اللذين غادرا إلى دار البقاء خلال السنة الجارية، ويتعلق الأمر بالمخرج محمد أقصايب والمخرج عبدالله المصباحي.