كشف منظمو المهرجان الدولي للسينما والهجرة بأكادير عن برنامج الدورة ال13 للمهرجان الذي سيحتفي بالسينما الإيفوارية ، وسينطلق بعد غد الثلاثاء على مدى 5 أيام. جاء ذلك في ندوة صحفية عقدها مسؤولو المهرجان، مساء اليوم الأحد، بمدينة أكادير. وينظم المهرجان من قبل جمعية المبادرة الثقفية بتعاون مع مجلس الجالية بالخارج ومجلس جهة سوس ماسة والمركز السينمائي المغربي وجامعة ابن زهر وبلدية أكادير والمجلس الجهوي للسياحة والوزارة المكلفة بمغاربة الخارج وشؤون الهجرة، بدعم من فاعلين اقتصاديين ومؤسساتيين. وأوضح إدريس مبارك، رئيس جمعية المبادرة الثقافية، أنه خلال حفل افتتاح المهرجان سيتم تكريم الممثلة الأمازيغية فاطمة أبو شان والممثل المغربي الايطالي البشير واكين والمصمم الفني الأمريكي رود ديير. وكشف مبارك أن لجنة تحكيم مسابقة الفيلم الطويل سيرأها الايفواري كرامو لانسيني فاديكا، الذي يشغل مهمة مستشار تقني مكلف بشؤون السينما بوزارة الثقافة والفرنكفونية بالكوت ديفوار. وسيشارك في مسابقة الفيلم الطويل 8 أفلام من بلجيكا وإيطاليا وألمانيا وقطر والولايات المتحدةالأمريكية، أما مسابقة الفيلم القصير فسيتنافس على جائزة الأركانة 12 فيلما من الكوت ديفوار والمغرب وإسبانيا وهولندا وبلجيكا، بحسب المتحدث. كما سيكون الجمهور مع موعد لتقديم أفلام إيفوارية لبلد المحتفى به خلال الدورة 13 من عمر المهرجان، فضلا عن بانوراما أفلام مغربية لإنتاجات سينمائية حديثة تقدم مجانا للجمهور السينمائي. وتابع مبارك قوله: هناك أيضا برمجة ندوتين، الأولى تحت عنوان : صورة المهاجر في وسائل الاعلام بإفريقيا وبلدان الاستقبال وفي ماستر كلاس لقاء مع المخرج والمنتج وكاتب السيناريو حسن بنجلون في تجربة قاربت ثلاثة عقود. وسيقدم المهرجان ورشات عمل لفائدة طلاب جامعة ابن زهر في مجالات تهم "الخطوات العملية لإخراج فيلم: من الفكرة إلى الفيلم" يؤطره المخرج السينمائي والتلفزيوني إدريس شويكة، و"إنجاز الفيلم الأول بدون ميزانية أو بميزانية ضئيلة" يؤطره المخرج محسن بصري، و"تقنيات كتابة السيناريو" يؤطره الروائي وكاتب السيناريو عبد الاله الحمدوشي. وموازاة مع ذلك، سيتم تنظيم فقرات للأطفال تحت عنوان "ميكراميوم" لفائدة تلاميذ المؤسسات التعليمية بالوسطين الحضري والقروي لنشر القافة السينمائية في أوساط التلاميذ. وتوقع مبارك أن يصل "مجموع ضيوف المهرجان إلى نحو 500 شخص، 40 في المائة منهم خارج المغرب، ومتابعة يوميا لأكثر من 4500 شخص، وما بين 400 و 500 من الطلاب والمهتمين يتابعون لقاءات المهرجان الموازية مع مخرجين ونقاد وسينمائيين وممثلين وكتاب سيناريو". بدوره، كشف عمر حلي، رئيس جامعة ابن زهر، أن جامعته ستنشئ أول مركز للهجرة في المغرب بتعاون مع مجلس الجالية بالخارج سيرى النور في فبراير مطلع العام القبل". وأوضح حلي أن جامعة ابن زهر "تهتم أكثر بالبعد الافريقي للهجرة، وأن فضاءات الجامعة تفتح لفرجة السينمائية وللتكوين والبحث عبر ثلاثة مواقع جامعية في قطب جامعي يستوعب أكثر من 121 ألف طالب بدون قاعة سينمائية". من جهته، قال سراج الدين، ممثل مجلس الجالية المغربية بالخارج، إن مؤسسته انخرطت في دعم المهرجان منذ إنشائها عام 2009 لأنه مهرجان يحمل رؤية استراتيجية بالنظر للحجم الذي أخذته سياسات الهجرة في جميع دول العالم". وأثنى سراج الدين على المهرجان قائلا: أتبث هذا المهرجان وجوده، لأنه يتطور سنة بعد أخرى بشكل جدي، وصار من بين المهرجانات القليلة التي يعتمدها المجلس وطنيا ودوليا. ومضى سراج الدين قائلا: سنتوجه نحو خلق شراكات بين الفنانين المغاربة والأجانب الأفارقة، خاصة وأن 200 مليون شخص سيتأثرون بالمناخ نحو الهجرة في القارة الافريقية. وتبلغ القيمة المالية لمسابقة الفيلم الطويل 150 ألف درهم، فيما تصل نظيرتها في الفيلم القصير إلى 20 ألف درهم.