تنغير: م. رشيد الإدريسي تسببت الأمطار الطوفانية التي تهاطلت على مدينة تنغير منذ أول أمس (الثلاثاء)، ابتداء من الساعة العاشرة صباحا، واستمرت لأزيد من 5 ساعات، في خسائر بالعديد من الأحياء، من بينها مؤسسات تعليمية وطوابق سفلية لمنازل، بالإضافة إلى مرافق عامة . غمرت المياه الساحات وبعض الفضاءات المجاورة لها ، كما تسببت في عرقلة حركة النقل والجولان، وأربكت مجموعة من الطرقات، كما أغرقت السيول مركز المدينة، الذي تحول مدخله إلى بركة تجمعت فيها المياه المنسابة من الازقة المحيطة به، بفعل وقوعه بنقطة تعتبر الأكثر انخفاضا بالمدينة. وتجاوز علو منسوب المياه في بعض الشوارع 50 سنتيمترا، ما تطلب تدخل السكان المجاورين لتحويل مجرى المياه لمناطق غير أهلة بالسكان، بعد تأخر حضور عناصر الوقاية المدنية. ولم تقتصر الخسائر على مركز المدينة، بل شملت الحي الإداري وحي الفلاحة وبوكافر وحي قصر الجديد، الذي يفتقر إلى قنوات الصرف الصحي، إذ وجد السكان أنفسهم محاصرين بمياه الواد الحار، التي حاصرت منازلهم نتيجة انسداد البالوعات بالأتربة وعجز بعضها عن استيعاب صبيب مياه الأمطار المتساقطة. واستعانت بعض العائلات بأكياس الرمل، لوضعها أمام أبواب المنازل للحيلولة دون دخول الماء إليها، فيما استشاط بعض ساكنة حي قصر الجديد غضبا، بعدما أقفلت المياه جميع مداخله، خصوصا المدخل الرئيسي، التي تحول إلى بركة مياه كبيرة، دون أن يكلف المجلس البلدي جهدا من أجل إيجاد حل للمشكل الذي يتكرر سنويا كلما تساقطت الأمطار بغزارة. وتسببت الفيضانات التي غمرت بعض الأحياء في إثارة قضية تجديد الاتفاقية المبرمة بين المجلس البلدي والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب الذي يشرف على عملية التطهير، إذ طالب السكان بعدم تجديد الاتفاقية، والبحث عن بديل آخر لحل المشاكل التي يتخبطون سنويا وعند كل تساقطات مطرية. وعاش سكان تنغير حالة استنفار قصوى بعدما غمرت مياه الأمطار المتساقطة منذ الساعات الأولى من صباح أول أمس (الثلاثاء) المدينة. وتعرضت أحياء شعبية ومناطق أخرى لاندفاع المياه وتسربها إلى منازل السكان، كما تسببت مياه الأمطار في خسائر مادية كبيرة، خصوصا في مجموعة من النقاط التي تعاني باستمرار من مشكل الأمطار التي تغمر الطريق، ما عطل حركة المرور. وهو الأمر الذي دفع العديد من سكان هذه الأحياء إلى استنكار ما حل بهم نتيجة تسرب المياه إلى منازلهم