يجر محمد الخراطي مدرب شباب المحمدية، خلفه سجلا مهما من التجارب والخبرات في ميدان كرة القدم.. قضى 21 سنة كلاعب في صفوف العديد من الأندية الوطنية، أبرزها رجاء بني ملال والاتحاد البيضاوي، وتقلد مهام التدريب لقرابة 20 سنة، جال خلالها بين مختلف الأندية في محور بني ملالالبيضاءوالمحمدية. كما يتوفر على العديد من الدبلومات والشواهد، نالها من مراكز عالمية بفرنسا والبرازيل وروسيا وغيرها من الدول الرائدة. في الحوار التالي، يتحدث الخراطي عن واقع المنتخب الوطني، عن بطولة الموسم الجاري، وعن فريق شباب المحمدية الذي يشرف على شؤونه التقنية. المغرب/الكامرون؟ أعتقد أن السؤال هو ماذا بعد مقابلة المغرب والكامرون؟ ففي اعتقادي، هي صفحة من بين صفحات كثيرة يتضمنها كتاب عنوانه تاريخ ومستقبل الكرة الوطنية. من المفروض، على هذا الأساس، أن يظل الكتاب مفتوحا للقراءة وللتمعن ولاستنتاج العبر، والتطلع إلى المستقبل، وصفحة المنتخب التي اختتمها بلقائه بالكامرون، يجب أن تحيلنا على الصفحات القادمة، وبمعنى آخر، من المفروض مواصلة العمل في سبيل تأهيل كرة القدم الوطنية، على أمل أن تكون تلك المباراة أمام الكامرون مجرد محطة لاستئناف رحلة بناء الذات. من المفروض البدء من القاعدة والأساس، وتقوية الهياكل.. وممكن أن يتأتى كل ذلك بتقوية منظومة الإدارة التقنية الوطنية، والاشتغال بشكل متجانس وعبر تطبيق سياسة القرب.. والاعتماد على سياسة كروية من المفروض أن تضع هياكلها الإدارة التقنية الوطنية. وأجهل في هذا الباب، مادور الإدارة التقنية الحالية، وكيف تشتغل، لم يسبق لنا كمدربين مثلا أن أشركنا في أي برنامج! هي مرة احدة فقط، التي استدعينا فيها للاجتماع مع مسؤولي تلك الإدارة التقنية.. غير ذلك، فالتواصل منعدم تماما! الشباب؟ بالتحاقي بفريق شباب المحمدية، أعتقد أنني قد حققت أمنية طالما حملتها منذ زمن طويل، بل منذ كنت ما أزال لاعبا في السبعينيات والثمانينيات، حيث كنت مبهورا ومشدوها بعظمة ممثل مدينة فضالة، بلاعبيها الكبار كفرس، عسيلة، الرعد، كلاوة، حدادي، ميكيل، وأستسمح اللاعبين الذين لم أذكرهم وعددهم كبير جدا.. هي رغبة دفينة وتحققت والحمد لله. أعتقد أننا نسير في الاتجاه الصحيح، بعد أن قمنا بإدماج عدد كبير من اللاعبين من فئة الشباب، منحناهم الفرصة، وقد أظهروا علو كعبهم ولم يخيبوا ظننا بهم.. لم يحالفنا الحظ في الدورات الأولى، والسبب في نظري هو عدم استفادة الفريق من تحضيرات جيدة قبل الانطلاقة. لكن مع ذلك، أعتبر أن تلك الدورات الأولى شكلت لنا تعويضا جيدا، وأعتقد أننا انخرطنا في البطولة بشكل فعلي منذ الدورة الخامسة. نعيش أجواء مريحة وتحفز على العطاء، خصوصا على المستوى المالي والتجهيزي، نتوصل بالمنح والرواتب في موعدها، ونتوفر على وسائل العمل بشكل جيد. والمكتب المسير يجتهد بكل صدق في توفير كل متطلبات العمل. مؤاخذات؟ نعم، يؤاخذني البعض على بعض السلوكيات في الحصص التدريبية، أعترف أنني أستعمل في بعض الأحيان ألفاظا قاسية، وأنا أوجه بعض اللاعبين.. لاعيب في ذلك كما أعتقد، لأن الأهم لدي هو أن الميساج يستوعبه اللاعبون. ولكي لاتفوتني المناسبة،أقف تقديرا للجمهور الفضالي الحقيقي، وأنا على يقين بأن هناك الآلاف من المحبين يتابعون الفريق ولو من بعيد.. والأكيد أنه مع توالي النتائج الجيدة، سيعود الجميع لإضفاء دفء جديد على مدرجات ملعب البشير .