بعد سلسلة من النتائج السلبية، تمثلت في خمس هزائم وتعادلين، استطاعت عناصر المدرب عبد الرحيم طاليب تحقيق أول فوز لها في بطولة الموسم، خلال اللقاء، الذي جمع الوداد الفاسي بالفتح الرياضي، الذي احتضنه المركب الرياضي بفاس. مع بداية هذا اللقاء كانت المناورة للفريق الزائر، الذي خلق فرصتين للتهديف، الأولى بواسطة إيسوفو والثانية في د13 بواسط نفس اللاعب، إلا أن العارضة نابت عن الحارس أمين اليورقادي. هذه الحملة كانت بمثابة إنذار للعناصر الفاسية، التي انطلقت في البحث عن هذف السبق. وقد حاول عمر حاسي، ودنيكر بلوغ مرمى الحارس خالد فوهامي، إلا أن الدفاع الفتحي، بقيادة بنشريفة كان حاضر البديهة. وعلى إثر كرة ثابتة على مشارف مربع العمليات، عمر عاسي كعادته بقوس الكرة داخل المعترك، لكن أحد المدافعين حول اتجاهها لتستقر في شباك الحارس خالد فوهامي في د17. مباشرة بعد هذا الهدف تحركت العناصر الفتحية بحثا عن هدف التعادل، فمارست ضغطا واضحا على مرمى ودفاع الوداد الفاسي، إلا ن تدخلات الحارس أمين البورقادي، الذي يبدو أنه في طريق استرجاع كامل لياقته، كانت ناجحة، حيث تمكن من صد أغلب الفرص التي خلقها الفريق الزائر. وفي الوقت الذي كان الحكم يستعد للإعلان عن نهاية الشوط الأول، وعلى إثر اختلاط أمام مرمى خالد فوهامي، يتمكن العميد عبد الرحيم اشكيلط، من بلوغ المرمى الفتحي، مؤكدا تفوق فريقه بإحراز الهدف الثاني، لينتهي الشوط الأول بتفوق للمحليين 0 - 2. مع بداية الشوط الثاني تراجعت العناصر الفاسية إلى الوراء، مما سهل مأمورية الفتحيين في الضغط على شباك البورقادي. وقد توج هذا الضغط بهدف في د50 من توقيع دانييل مونشاري. هذا الهدف جعل المدرب طاليب يغير الخطة، عبر إجراء عدة تبديلات لتقوية خطي وسط الميدان والدفاع، حيث دخل كمال أنيس مكان حاسي ومقبول عوض الزعيم، فبادر الفريق الفاسي إلى البحث بدوره عن هدف ثالث لتأمين الانتصار. وقد تحقق ذلك في الوقت بدل الضائع بواسطة زالي إيسياكا، ليهدى الجمهور الفاسي أول فوز للواف في بطولة هذا الموسم. فهل سيكون هذا الانتصار بمثابة الانطلاقة الحقيقية الواف؟ هذا ما سبتجب عنه الدورات القادمة.