في سابقة هي الأولى من نوعها، تمت مناقشة والتصويت على مشروع ميزانية جماعة سيدي حجاج بإقليم سطات، في ظرف قياسي لا يتجاوز ثلاث دقائق. هذه السابقة أثارت ردود فعل المستشار الاتحادي عبد الحميد بوزيدي بنفس الجماعة، حيث راسل والي جهة الشاوية ورديغة بخصوص هذا الموضوع. فصول هذه الحكاية بدأت، حين تم تأجيل مناقشة مشروع الميزانية بعد أن أخبر نائب رئيس الجماعة، المستشارين، وهو في نفس الآن الرئيس السابق لنفس الجماعة ووالد الرئيس الحالي، بضرورة تأجيل ذلك، نظراً «لأنه لم يتوصل بالميزانية»، وكان ذلك بتاريخ 21 أكتوبر 2009، ليتم تأجيلها بالفعل الى يوم السبت 31 أكتوبر في الساعة الرابعة بعد الزوال، وذلك بعد تناول وجبة الغذاء بمنزل والد الرئيس، إلا أن مستشار الاتحاد الاشتراكي رفض تناول هذه الوجبة.. لكن بعد دخوله قاعة الاجتماعات في الساعة الرابعة و 3 دقائق، وجد بعض أعضاء المجلس بمعية الرئيس، الذي أخبره بأن المجلس صوت وصادق على ميزانية الجماعة، لكن الغريب في الأمر، ورغم هذا الظرف القياسي الذي لم يتعد ثلاث دقائق التي استغرقت فيها المناقشة والتصويت، فإن مشروع الميزانية لم يتسلمه المستشار الاتحادي ولم يطلع على فحواه لحد الآن، وبالتالي يكون مستشارو جماعة سيدي حجاج قد صوتوا على مشروع ميزانية افتراضي. وأكد مستشار الاتحاد الاشتراكي في رسالته الموجهة الى المسؤولين أنه لم يتم عرض تقرير اللجنة المكلفة بالتخطيط والشؤون الاقتصادية والميزانية والمالية وتقارير اللجان الأخرى، وهو ما رأى فيه عبد الحميد بوزيدي ضربا للميثاق الجماعي، مطالبا الجهات المسؤولة بإعادة الأمور إلى نصابها، مراعاة وحفاظاً على مصالح الساكنة.