أسدل الستار صباح امس الاثنين الماضي على فعاليات الدورة الثانية لمهرجان الجمل المنظم أيام 30-31 و فاتح نونبر الحالي تحت شعار" العناية بالجمل ، حفظ للذاكرة واستشراف للمستقبل " الذي نظمته جمعية ائتلاف الساقية الحمراء ووزارة الفلاحة بشراكة مع بعض المجالس المنتخبة بالجهة وبدعم من وكالة الإنعاش و التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الأقاليم الجنوبية، وإحدى المؤسسات الاقتصادية بالجهة والمديرية العامة للجماعات المحلية . وقد شهد اليوم الأول من هذا المهرجان مجموعة من الأنشطة المتنوعة، تهدف إلى توثيق وارتباط المواطنين بتراثهم عن طريق إحياء التقاليد والعادات المتوارثة خاصة تقديم عروض ومسابقات في فن ركوب الإبل، وذلك بحلبة السباق بحضور جمهور غفير وعدة وفود وطنية وأجنبية. كما شهد نفس اليوم عدة أنشطة موسيقية وانطلاق فعاليات الفروسية وسهرة فنية كبرى لألمع النجوم المغاربة. واستأنف الجمهور في اليوم الثاني فرجته بحلبة سباق الإبل وبساحة أم السعد لمتابعة الفروسية وحضور عدة ندوات ناقشت الجانب المرتبط بتربية الإبل. كما تميزت السهرة الفنية بمشاركة مجموعة الجعبة الفرقة الاسبانية اودادن والشاب خالد الذي وقف الجمهور طويلا لتحيته قبل أن يقدم مجموعة من أغانيه المشهورة استمرت إلى حدود الساعة الثانية صباحا. إلى جانب ذلك، صرح الشاب خالد قبل موعد السهرة لمختلف وسائل الإعلام انه يحمل رسالة فنية يمكن أن يوصلها إلى أبعد نقطة في العالم ولا أحد يمكن أن يثنيه عن ذلك . ولم يكن اليوم الثالث والأخير أقل فرجة من سابقيه، فقد عاش الجمهور بشغف كبير انطلاق الفعاليات النهائية لسباق الإبل. - سباق نهائي أول 30 ازوزال - سباق نهائي 30 صيدح " شوط خاص بوفد سلطنة عمان " - سباق نهائي 30 بعيرا وقد فاز المتسابقون الثلاثة الأوائل عن كل صنف بسيارة من نوع رونو ضاسيا، ومبالغ مالية تراوحت مابين 40 ألف درهم و10 آلاف درهم، وقد تم تسليم هذه الجوائز في الليلة الختامية وهي مهداة من سلطنة عمان الممثلة بوفد هام . واختتمت فعاليات الفروسية ( 7 فرق)، كما شهدت نفس الساحة مشاركة فرقة عيشتو ومجموعة تامونت . وتوجت الدورة الثانية لمهرجان الجمل بإطلاق الشهب الاصطناعية في فضاء ساحة المشور وبسهرة فنية كبرى أحياها الفنان الحساني سعيد الشرادي ، نعمان لحلو الذي غنى ثلاث قطع جديدة لأول مرة ومجموعة من أغانيه المعروفة، كما وعد الجمهور بتقديم أغنية خاصة بالعيون في المهرجان المقبل. وتميزت السهرة كذلك بمشاركة الفنانة الأمازيغية تاشنويت والفنان الشعبي استاتي الذي انتظرته آلاف الجماهير، والتي فاقت كل التوقعات ووجدت معها الجهات المعنية صعوبة كبيرة في تنظيم هذه الكثافة الجماهيرية، وعلى العموم يمكن القول بان المهرجان الثاني للجمل عرف تطورا كبيرا على المستويين التنظيمي ومحتوى المضامين، حيث لوحظ أن الطاقم المنظم أصبحت له تجربة كبيرة مقارنة مع المهرجان الأول مما يدل على أن المهرجان سيرقى ويتطور عاما بعد آخر ليحقق خصوصيته وتميزه عن باقي المهرجانات الأخرى الجهوية والوطنية.