بتاريخ 28/10/2009 وفي الساعة الثالثة وخمس وأربعين دقيقة من بعد زوال اليوم، وقعت حادثة خطيرة كان ضحيتها عاملان بشركة مونوميديا التي تعمل لحساب المكتب الوطني للكهرباء في صيانة محركات الضخ التابعة للمكتب بعين بني مطهر. ولولا الألطاف الإلهية وتدخل بعض المواطنين، لكانت الكارثة حقيقية لأن العمود الذي كان يقف عليه العاملان يستعمل للضغط العالي الذي بلغ 22 ألف كيلو فولت، كما أفادتنا بذلك مصادرنا، حيث سقط العامل الاول من أعلى العمود الكهربائي الإسمنتي بعد أن تعرض لصعقة رمت به من أعلى، فيما بقي الثاني عالقا لمدة تزيد عن العشرين دقيقة أنزل بعدها بمساعدة أحد المواطنين، وهو بالمناسبة عامل بكهرباء البناء وأحد رجال الوقاية المدنية الذين حضروا في غياب آليات الانقاذ، مستعملين شاحنة تابعة للمجلس البلدي. هذا وقد تم نقل العاملين الى المستوصف البلدي ليتم نقلهما على وجه الاستعجال الى مستشفى الفارابي وحالات الإغماء بادية عليهما وآثار احتراق على مستوى أصابع الارجل مع ضيق في التنفس. مصادر من إدارة المكتب الوطني للكهرباء بعين بني مطهر حملت المسؤولية في ما وقع للشركة المشغلة التي أغفلت كل الاحتياطات الواجب اتخاذها في مثل هذه العمليات، نافية أية مسؤولية لها على اعتبار أن الحادثة وقعت داخل تراب إدارة المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، وأنها لم تعلم بأشغال الصيانة التي باشرها المكتب. الحادثة خلفت العديد من ردود الافعال المتذمرة، جراء التأخير في إسعاف العاملين. هذا وقد علمنا أن أحد العمال توفي بمستشفى الفاربي، ويتعلق ب «لشكر محمد»، متزوج وأب لطفلين الذي لفظ أنفاسه الاخيرة في ساعات متأخرة ليلة وقوع الحادثة، في ما لايزال العامل الاخر راقدا بالمستشفى وحالته الصحية متدهورة.