لم تكن الشابة وفاء عسلي (22 سنة) تعلم وهي تسوق سيارتها في اتجاه مصحة للتجميل، الموجودة في ملتقى شارع غاندي وشارع ابن سينا، بعد حصولها على موعد صباح يوم الخميس 22 أكتوبر 2009، لتنقية أنفها، أنها تقضي آخر لحظات عمرها. رغم أنها لم تكن تعاني من أي مرض ولا حتى نزلة برد. دخلت المصحة واتجهت نحو غرفة العمليات لإجراء تلك العملية البسيطة التي لا تتطلب إلا ساعة واحدة، إلا أنه بعد أن تم تخذيرها بدأت آلات مراقبة حالة القلب تعطي إشارات غير عادية. وظهرت حسب ما صرح به أفراد عائلتها بعض الأعراض غير العادية على وجه وفاء. والدتها التي التحقت بالمصحة لدعم ابنتها، طلب منها إحضار والدها على الفور، لكنه عندما حضر، كانت وفاء جثة هامدة. لم يتمالك نفسه من هول الفاجعة وبادر إلى إخبار الشرطة التي حضرت الى المصحة ، وعاينت الجثة واستمعت للمسؤولين بها.. وقد اعتقل الطبيب المسؤول واعتقلت معه كل من المخدرة والممرضة من طرف الشرطة القضائية التابعة لأمن عين الشق الحي الحسني في انتظار تقرير الطب الشرعي الذي نقلت إليه بعد ذلك جثة وفاء عسلي. وتؤكد عائلة الضحية أن سبب فقدانهم لابنتهم خطأ في التحضير للعملية البسيطة التي لم تبدأ أصلا، مطالبة المسؤولين بالقيام ببحث عميق ودقيق، وتقديم كل من أخل بواجبه أو تهاون في عمله وكان سببا في إزهاق روح بريئة، إلى القضاء ليقول كلمته في الموضوع.