استقبل مطار محمد الخامس، أمس الأول، اختبارا لقياس قدرة أجهزة الرصد على استقبال إرسال الأقمار الصناعية «إيكنوس» وتجريب استعمالها في مراقبة سلامة الملاحة الجوية. ويشكل نظام «إيكنوس»، الذي يعتبر الخطوة الأولى من البرنامج الأوروبي الموحد للملاحة بواسطة الأقمار الصناعية «غاليليو»، مرحلة هامة وضرورية في إنجاح برنامج «ميتيس» المتعلق بتقديم الخدمات في منطقة حوض المتوسط. وذكر عدد من الخبراء، أن نظام «إيكنوس» هو الأول من نوعه في مجال الملاحة بواسطة الأقمار الصناعية، مشيرين إلى أن هذا النظام يمكن من تكملة وظائف النظام الأمريكي «جي بي إس» والروسي «غلوناس» وملاءمة استعمالاتهما مع تطبيقات الملاحة الجوية، كما يضمن دقة إشارات التموقع الخاصة بهذين النظامين وكذا إصلاح أخطائهما وتطوير جاهزيتهما. العرض التجريبي، هذا، يندرج في إطار برنامج «ميتيس» الممول منطرف الاتحاد الأوروبي ويشرف على إنجازه مجموعة من المؤسسات العمومية والخاصة، مؤكدينأن فريق عمل هذا البرنامج يتشكل من عدة متدخلين ينتمون إلى منطقة «ميدا» فيما يتكون الفريق المركزي للعمل من عدة مؤسسات من بينها جامعة «الأخوين» ومجلس التنمية الفرنسي والمكتب الوطني للمطارات باعتباره شريكا ومستعملا لهذا النظام. ويهدف فريق عمل «ميتيس» إلى وضع استراتيجية جهوية على المستوى الأورومتوسطي في ميدان الملاحة الجوية بواسطة الأقمار الصناعية الشاملة لفائدة مختلف المستعملين في مختلف المجالات عبر تحديد السياسة والتدابير المشتركة الواجب اتخاذها لاعتماد هذا النظام وللتطوير التدريجي لنظام الملاحة الجوية بواسطة الأقمار الصناعية الشاملة عبر «إيكنوس» كمرحلة ضرورية للوصول إلى إنجاح البرنامج الأوروبي الكبير «غاليليو». تجدر الإشارة إلى أنه إلى جانب المكتب الوطني للمطارات حضر اللقاء الفاعل الإيطالي في مجال صناعة الفضاء الأوروبي «تيليسبازيو» والسلطة الأوروبية المكلفة بمراقبة برنامج «جي إن إس إس»، ومديرية الطيران المدني ومديرية النقل الجوي بوزارة التجهيز والنقل والأعضاء المغاربة والأجانب المنتمين لمنطقة «ميدا» من برنامج «ميتيس».