قدم الشاعر العراقي الكبير سعدي يوسف مؤخرا بكلية اللغة العربية بجامعة الدراسات الأجنبية ببكين، النسخة الصينية لمجموعة أعماله الشعرية والتي صدرت لأول مرة مترجمة للصينية بإشراف مجموعة من المستعربين الصينيين. وألقى سعدي يوسف بالمناسبة قراءات شعرية, ومحاضرة تناولت الوضع الراهن للشعر العربي وتياراته ومذاهبه، وأجرى نقاشات مع الطلبة والأساتذة الصينيية الشغوفين بالاطلاع على الثقافة العربية قبل التوقيع على ديوانه. يذكر أن سعدي يوسف ولد في أبي الخصيب بالبصرة عام 1934، وعمل في التدريس والصحافة قبل أن يغادر العراق في السبعينيات لأسباب شخصية. وسبق له الحصول على عدة جوائز أبرزها «جائزة سلطان العويس»، والتي سحبت منه لاحقا، و«الجائزة الايطالية العالمية»، و«جائزة كافافي» من الجمعية اليونانية في العام 2005، ثم «جائزة فيرونيا الإيطالية» لأفضل مؤلف أجنبي. وفي العام 2008 حصل سعدي يوسف على جائزة المتروبولس في مونتريال في كندا. وينتظر أن يتسلم السبت القادم بالرباط، جائزة الإرگانة الدولية التي يقدمها بيت الشعر في المغرب. وهي الجائزة التي تأتي سنة بعد تقديمها العام الماضي للشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش.