أكد فريق حسنية أكادير عشية الأحد بالجديدة على أنه من الفرق الواقفة هذا الموسم على أقدام من الإصرار ومن القدرة على مواجهة أقوى الخصوم. وكان اللقاء ضد الدفاع المتصدر، مناسبة حقيقية لمعرفة مدى انسجام الخطوط ومدى قدرة المدرب فرنسوا جودار على ضبط آليات التحرك ورسم خطوط النجاح. لقد استطاع فريق الحسنية أن يكون أول فريق يعيد عقارب الفريق الدكالي إلى المنطلق وأن يدفعه إلى التفكير مليا بخصوص أن النتائج الإيجابية ليست دوما حاضرة. تعادل الدفاع وانتصار الكوكب، قلص الفارق بين الفريقين، ومنح لفرق المطاردة فرصة جديدة لتجديد الأنفاس ولإشعال فتيل التنافس القوي. وهكذا استطاع فريق الوداد أن يطل من جديد على معترك الصدارة، رغم أن فوزه على الزموريين كان صعبا ولم يتحقق إلا في الأنفاس الأخيرة عن طريق لاعبه الصاعد عبد الرحيم بن كجان. ورغم أن الوداد حقق انتصاره الثالث، فمازالت العديد من الأسئلة تحكم عطاءه وطريقة أداء لاعبيه. الرجاء، مرة أخرى، يكتفي بالتعادل خارج الميدان وللمرة الثانية، بعد أن كان فائزا (أمام وداد فاس في الأولى، وأمام الجمعية يوم السبت) وهذا ما يدفع محبيه إلى التساؤل عن التهاون المتكرر، وعن عدم القدرة على الحفاظ على الامتياز. وبالتأكيد فإن المدرب موزير يتحمل المسؤولية كاملة. فريق الجيش الملكي، يعتبر من أكبر المستفيدين من الدورة، بعد أن حقق فوزه الأول على حساب الفتح. انتصار سيساهم في ترتيب البيت العسكري من الداخل، وهذه أول خطوة نحو العودة إلى المكان الطبيعي ضمن دائرة الأقوياء. ومن غير المستبعد أن يخطو خطوات أخرى نحو الأمام، وهنا نستحضر نتائج فريق الرجاء عند انطلاق الموسم الماضي، فاحتل الصفوف الأخيرة في الدورات الأولى، وعاد بقوة ليفوز باللقب. من الفرق التي حققت فوزها الأول، فريق شباب المسيرة تحت قيادة مدربه الجديد حسن بنعبيشة. الفوز جاء على حساب أولمبيك آسفي الذي مازال عطاؤه مرتبكا رغم انتصاره الأول بتطوان في أول دورة. وتوالت التعثرات بعد ذلك ليصبح من فرق الدائرة الأخيرة التي يقودها الصاعد هذا الموسم الوداد الفاسي الذي حصد هزيمة جديدة بتطوان، وأضحى بحكم نتائجه أكثر تواضعا في بطولة هذا الموسم. ومن شأن هذه النتائج، إن استمرت، أن يكون من الفرق التي تعلن سقوطها المبكر.