تعاقد فريق حسنية أكادير مع المدرب الفرنسي جون فرنسوا جودار وباشر الأخير مهامه الجديدة، خلفا للمدرب الروماني أوجين مولدوفان الذي غادر الفريق في وقت سابق. جودار، في أول حوار له يقربنا من تفاصيل التحاقه بالفريق السوسي وطموحاته رفقته كما يقدم رؤيته، كتقني، لمستوى البطولة الوطنية والمنتخب الوطني وكرة القدم الإفريقية التي خبرها من باب إشرافه على المنتخب المالي. - كيف جاء قبولكم الإشراف على تدريب فريق حسنية أكادير؟ < بالنسبة إلى قبولي الإشراف على تدريب فريق الحسنية فقد جاء من باب البحث عن فريق يمنح لي آفاقا للعمل ويحمل مشروعا حقيقيا، وهو ما يتوفر لفريق الحسنية الذي سيمنحني بالمقابل فرصة العمل مع كرة القدم المغربية والمغاربية، فقبلت توقيع عقد لمدة سنة واحدة قابلة للتجديد، وسنعمل على تكوين فريق تنافسي كبير وسأضع خبرتي التي اكتسبتها من خلال إشرافي على عدد من مراكز التكوين رهن إشارة الإدارة التقنية للحسنية بهدف تطوير هذا الجانب. - ما هي تفاصيل هذا العقد، أولا في شقه المالي، ثم ثانيا ما هي الأهداف التي يجب أن تتحقق من قبيل إحدى المراتب المتقدمة؟ < بالنسبة إلى التفاصيل المالية اخترت ألا أبحث عن المال بتوقيع عقد يثقل كاهل النادي، فقد وقعت عقدا في حدود إمكانياته، بالنسبة إلى المال فقد كسبت ما يكفي من إشرافي على فرق ومنتخبات سابقا. أنا هنا لأساهم في تطوير هذا الفريق. بالنسبة إلى الأهداف رئيس النادي لم يحدد لي هدفا معينا بتحقيق رتبة أولى أو ثانية أو ثالثة، الهدف كان هو بناء فريق ينافس على أعلى مستوى وهو أمر لن يتحقق من الوهلة الأولى يلزم أن أعرف الإمكانيات التقنية المتوفرة للاعبي الفريق وخوض بعض المقابلات. - من خلال الفترة القصيرة التي قضيتها مع الفريق ما هي أبرز الملاحظات التي سجلتها في ما يخص قيمة المجموعة ونقط القوة والضعف في أدائها وما هو برنامج عملكم المرحلي؟ < في أي ناد يعتمد على العمل القاعدي، يجب أن تكون القوة لخط الدفاع على حساب الهجوم وأظن أن الحسنية لها مدافعون جيدون والعمل في جزء كبير منه سيرتكز على تطوير الأداء الهجومي. ومن خلال أشرطة المقابلات التي شاهدتها اتضح لي أن مشكل الفريق في جزء كبير منه مرتبط بالجانب التكتيكي من قبيل التباعد بين خط الدفاع ووسط الميدان، حيث لاحظت أن المدافعين يلعبون أكثر في العمق في غياب ترابط ما بين الخطوط الأخرى، لكن هذه كلها ملاحظات أولية والبداية ستكون بتهيئة اللاعبين بدنيا من خلال حصتين تدريبيتين يوميا وإعدادهم نفسيا، وتدريجيا سأحاول الاستئناس بالمجموعة السوسية، قبل أن نرحل بداية من اليوم الثالث من غشت إلى الخامس عشر منه في معسكر خارجي سندرس إمكانيات عقده داخل أو خارج المغرب وربما سيكون في تونس.أما المباريات الودية فلن تتجاوز خمسا إلى ست مقابلات. - كنتم من بين المرشحين لتدريب الرجاء البيضاوي وهو ما يؤشر على معرفتكم بالبطولة الوطنية، ما هي أبرز ملاحظاتكم حولها وحول المنتخب الوطني المغربي؟ < كوني فرنسيا من الطبيعي أن أتابع الدوريات المغاربية (المغرب،تونس والجزائر) وفي أي دوري في العالم هناك دائما فرق مقدمة وفرق صف ثاني ثم فرق تلعب من أجل البقاء، هدفنا هو تحويل فريق الحسنية الذي له ميزة وجوده لوحده في جهة كبيرة، وهو ما سيسمح له بالاستفادة من لاعبين كثر على أساس أن يعود من بين الفرق التي تتنافس على الألقاب. بالنسبة إلى الكرة المغربية فقوتها في الفنيات لكنها تتطلب عملا شاقا وطويلا لجعلها تفيد الأداء الجماعي وهو أمر يتحقق بالاحتفاظ بالناخب الوطني على الأقل لأربع سنوات، والدليل هو حالة المنتخب الغابوني الذي احتفظ بمدربه لنفس الفترة وهو أمر نادر في إفريقيا واستطاع إلى حد الآن تجاوز منتخبات كبيرة في ما يشبه المفاجأة لكنها مفاجأة جاءت بفضل عمل على المدى المتوسط، وهذا ما يلزم المنتخب المغربي الذي يجب أن يستقر على مدرب ببرنامج على المدى المتوسط وعدم تغييره عقب كل هزيمة. ثم هناك مسألة الاختيار ما بين المحترفين والمحليين التي يجب الحسم فيها، الأمر ليس مرتبطا باستماتة المحلي وقتاليته بقدر ما هو مرتبط بطبيعة المنافسات في الأدغال الإفريقية، يجب أن نؤمن بأن مجموعة المغرب هي الأصعب لكن يجب أيضا أن يتشبت المنتخب بكامل حظوظه إلى آخر جولة من التصفيات.