تشكلت منسقية محلية للمتابعة حيت قامت بمكاتبة المكتب الحالي للجمعية (المنتهية صلاحيته) وإخبار كل والي جهة الغرب الشرارة بني احسن، وباشا المدينة، ورئيس المجلس البلدي، ومدير دار الأطفال مؤكدة أن عملية تحويل الجمع العام إلى اجتماع للمكتب أمر خارج عن المنهجية المعتمدة في تدبير الجمعيات تعتبر مدينة سيدي سليمان نموذجا لسوء التسيير والارتجال في اتخاذ القرارات وللتواطؤ من أجل تهميش الطاقات. وأمام هذا الوضع، وبعدما شاع خبر الإعلان عن عقد الجمع العام لتجديد مكتب جمعية مؤسسة الرعاية الاجتماعية دار الأطفال يوم الجمعة 11 شتنبر 2009 بعد صلاة الجمعة مباشرة (توقيت غير ملائم)، فتح النقاش بين مجموعة من النخب بالمدينة من أجل المشاركة المكثفة لجعل حد نهائي لمثل هذه الممارسات. وقد اشتد الحماس أكثر عندما شاع بالمدينة أن رئيس الجمعية قام بتحويل العجزة إلى المنشأة الجديدة بحي الليمون بطريقة غير لائقة. ونتيجة للتعبئة الموسعة التي شارك فيها مجموعة من الفعاليات المحلية، كان الحضور يوم التجديد استثنائيا عدديا ونوعيا. وبعدما تفاجئ الرئيس بهذا الكم أبان عن حالة ارتباك واضحة حيث عبر عن ذلك بعدم سامحه لدخول القاعة إلا لأعضاء المكتب. وبضغط من الحضور تمكن مراسلي الجرائد الوطنية من الدخول لتبع الحدث حيث فوجئوا بتحويل الجمع العام إلى اجتماع للمكتب. وبعد افتتاح أشغاله، تحولت النقاشات إلى تبادل للاتهامات حيث ندد البعض باستحواذ الرئيس على تسيير المنشأة وتهميشه للأعضاء الآخرين بينما ندد البعض الآخر بالغيابات المتتالية لجل أعضاء المكتب خلال اجتماعاته طوال فترة صلاحيته وبعدم دفع المساهمات المالية المنصوص عليها في القانون الأساسي للجمعية. وبعد نقاش حاد، تقرر تأجيل عملية تجديد المكتب إلى أجل غير مسمى تحت ذريعة كون غياب أربعة أعضاء من المكتب لا تتيح تطبيق الفصل السابع من القانون الأساسي المتعلق بالتجديد والذي لا يسمح إلا بتجديد نصف عدد أعضاءه بعد انسحاب النصف الآخر بالقرعة. وبعد إبلاغ الحضور بهذا القرار، تشكلت منسقية محلية للمتابعة حيت قامت بمكاتبة المكتب الحالي للجمعية (المنتهية صلاحيته) وإخبار كل والي جهة الغرب الشرارة بني احسن، وباشا المدينة، ورئيس المجلس البلدي، ومدير دار الأطفال مؤكدة أن عملية تحويل الجمع العام إلى اجتماع للمكتب أمر خارج عن المنهجية المعتمدة في تدبير الجمعيات. فالجمع العام في العمل الجمعوي يعتبر أعلى هيئة تقريرية يتم الرجوع إليه لاتخاذ القرارات اللازمة. كما اعتبر السبب المعلن لتأجيل الجمع العام غير موضوعي (غياب أربع أعضاء المكتب المنتهية صلاحيته) وخصوصا وأن الحاضرين كانوا يعتزمون قبل بدء عملية التجديد تعديل القانون الأساسي للجمعية خصوصا الفصل السابع منه بإلغاء الفقرة التي تقتضي انسحاب نصف أعضاء المكتب عن طريق القرعة وتعويضها بفقرة تقضي بانتخاب كل أعضاءه بالاقتراع السري المباشر وكذا ملائمته للمقتضيات القانونية الجديدة الجاري بها العمل في مجال الرعاية الاجتماعية. كما دعت المنسقية السالفة الذكر إلى توسيع الاستشارة وفتح المجال لكل الفعاليات المحلية الكفأة والغيورة على الشأن المحلي الراغبة في الإسهام في تقوية العمل الخيري وترسيخ الشفافية والمسؤولية في تفعيل سياسة الرعاية الاجتماعية المحلية. كما دعت كل الأطراف المعنية بهذا الشأن لتحمل المسؤولية كاملة لإنجاح عملية تجديد المكتب وذلك بتحديد وقت ملائم للجمع العام وإدراج مقترح تعديل القانون الأساسي خصوصا ما يتعلق بتجديد المكتب برمته بشكل ديمقراطي مع الرفع من عدد أعضاءه لضمان تمثيلية حقيقية للمجتمع المدني في هذا المجال. ومن أجل التخفيف من معانات المسنين الذين تم نقلهم إلى بستان العجزة الجديد، نظمت كل من جمعية الحكامة والتنمية المستدامة، وجمعية ملتقى الشباب للتنمية (فرع سيدي سليمان)، وجمعية نادي الطليعة السينمائي، وجمعية قدامى مستفيدي مؤسسة الرعاية الاجتماعية دار الأطفال سيدي سليمان فطورا جماعيا صبيحة يوم عيد الفطر ببستان العجزة بالمدينة. فبعد افتتاح هذا الحفل بالترحيب بكافة الحضور وشكرهم على تلبية الدعوة، فتح الباب للجمعيات المنظمة لإلقاء كلمات مقتضبة بهذه المناسبة والتي صبت كلها في النقط التالية: - لقد أشاد المتدخلون بأهمية هذه المبادرة القيمة والتي اعتبروها ذات طابع خاص لكونها موجهة لفئة مجتمعية تحتاج إلى مبادرات إحسانية مستمرة وإلى ترسيخ قيم التضامن والتآزر محليا. - لقد تم التأكيد على ضرورة خلق التقائية دائمة في مختلف مجالات التنمية المحلية بين كل الفاعلين خصوصا في مجالي التنمية البشرية والرعاية الاجتماعية. - لقد دعا الحاضرون إلى استكمال الإجراءات لتحسين ظروف الإيواء بهذه المؤسسة خصوصا في مجالات الترفيه، والتأطير، والتطبيب، والتغذية،... واختتمت أطر الجمعيات المنظمة السالفة الذكر هذه المناسبة بزيارة جماعية لمرافق هذه المنشأة تلاها نقاش مثمر بشأن الرفع من جودة تدبير وتحسين جودة خدمات مؤسسات الرعاية الاجتماعية المحلية سواء تعلق الأمر بالقديمة (دار الأطفال ودار المقعدين والمعطوبين) أو الحديثة (بستان العجزة، ودار الطالبة).