استطاعت السلطات الأمنية تفكيك شبكة إرهابية جديدة تضم 24 عنصرا كانوا يعتزمون تجنيد متطوعين لتنفيذ عمليات انتحارية بالعراق، والمشاركة في حرب العصابات الدائرة في الصومال. وذكر بلاغ صادر عن وزارة الداخلية أن الشبكة التي يتوزع أفرادها على عدد من المدن المغربية، تنسق مع عناصر إرهابية في كل من بلجيكا والسويد وفي المحور العراقي. وأضاف البلاغ أن الشبكة، التي تتلقى دعما من تنظيم القاعدة، تمكنت من إرسال حوالي 20 انتحاريا إلى العراق، كما كانت تعتزم القيام بعمليات إرهابية في المغرب، ولذلك كانت خططت للإستعانة بخبراء متفجرات من تنظيم القاعدة للتدرب على عمليات التفجير . وحسب مصدر أمني، فإن عناصر الشبكة ينحدرون من مدن الدارالبيضاء والرباط وسلا وتطوان وطنجة . وتجدر الإشارة إلى أن هذه الشبكة هي الثانية من نوعها في ظرف عام ونصف، التي تسعى إلى تجنيد متطوعين انتحاريين للقيام بعمليات في العراق وغيرها، ودائما يشتم نفس القاعدة من وراء هذا الأسلوب. ويرى المتتبعون للشأن الأمني ببلادنا أن القاعدة تسعى، من خلال هذه العمليات، إلى قياس مدى يقظة السلطات الأمنية في المغرب. الإعلان عن تفكيك شبكة إرهابية جديدة يبين أن الحرب على الإرهاب لم تنته، كما يبين أن قوات الأمن والجيش والدرك مدعوة، قبل أي وقت مضى، إلى القيام بحملات تمشيط قوية بالمناطق الحدودية بالجنوب الشرقي، وخاصة بإقليم طاطا وامحاميد الغزلان ومنطقة اشكاكة وكلتة زمور والزاك، وهي المناطق التي أثبتت التقارير الاستخباراتية أنها من معابر السلاح والمتفجرات.