حاصر المئات من الفقراء بمدينة صفرو مكتب رئيس المجلس البلدي طيلة يومين احتجاجا على حرمانهم من حقهم في الاستفادة من الإعانة المخصصة للفئات المعوزة بمناسبة شهر رمضان الأبرك والتي حولتها الأغلبية التي تسير إلى فرصة لانتقام من المواطنين الغير موالين لها , وقد نظم المحتجين إلى جانب أعضاء من المعارضة وكذا حقوقيون ينتمون إلى فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالمدينة وقفة احتجاجية رددوا خلالها شعارات منددة بإقصائهم من الإعانة كما طالبوا بتدخل الجهات المسؤولة لوقف هذه المهزلة ورد الأمور إلى وضعها الطبيعي، إلى جانب ذالك قام وفد من المعارضة ضم عددا من الأعضاء باللجوء إلى عامل الإقليم قصد التدخل العاجل, وبعد نقاش مستفيض تقرر وقف توزيع تلك الإعانات إلى حين إعادة توزيع الحصص وكذا تشكيل لجنة مختلطة تشرف عليها السلطة المحلية للقيام بما يلزم لإختيار المستفيدين . وتجدر الإشارة إلى أن عدم توزيع الحصص بالتساوي على أعضاء المجلس البلدي كان سبب هذه المشاكل التي كادت أن تتطور لولا روح المسؤولية التي تحلى بها المتظاهرون خصوصا بعد رفض المعارضة تسلم الحصة الهزيلة المخصصة لها , وقد صرح السيد حفيظ وشاك للجريدة أن المعارضة لن تسكت على مثل هذه السلوكات معبرا في الوقت نفسه عن إستعدادهم للدخول في معركة نضالية من أجل كرامة الفقراء الذين حرمهم الأسلوب الإنتقامي للبعض من حقهم في الإستفادة من الإعانة التي تمنح من أموال الدولة . من جهة دعا السيد عبد الغفور حناج في تصريح خص به الجريدة أيضا السلطات المحلية إلى تحمل مسؤوليتها في طريقة توزيعإعانات من أموال الدولة داخل مقرات بعض الأحزاب وكذا بعض الجمعيات التي كانت إلى وقت قريب جدا تصنف كجمعيات "محضورة " وتم إغلاقها بعد أحداث 16ماي الأليمة , داعيا في الوقت نفسه المواطنين المحرومين إلى التشبت والمطالبة بحقهم بسلوك حضاري. ومن جهة أخرى تعرض المواطنين المحتجين ببهو البلدية إلى أشكال مختلفة من الإهانة وصلت في بعض الأحيان إلى السب والشتم من طرف من يستعملون الدين في أعمالهم القدرة وليس في السياسة، ولم تسلم حتى الصحافة من هذه السلوكات بعد أن نالت نصيبها من الإهانة من طرف شخص معروف بتشدده بعد أن أصبح يعتدي على كل من عارضه في تطرفه وهو من وقعت ضده عريضة بأزيد من 5000توقيع بعد تهجمه بأوصاف قدحية على إمام مسجد مشهود له بالكفاءة بالمدينة ونحن بالمناسبة نهمس في أذن المسؤولين ونقول لهم: إذا لم تستحيوا فافعلوا ما شئتم ؟