أصبت بحب شديد وإعجاب لا مثيل له بأنفلونزا الخنازير منذ أن بدأ الشيخ القرضاوي وياسمينة بادو، على سبيل المثال لا الحصر، يهتمان بها. فقد قال الشيخ بأن الذي يموت بأنفلونزا الخنازير ليس شهيدا. فالداعية الداهية الإسلامي لايرى أي شبه بين الطاعون والأنفلونزا. وبالتالي فإن الذي يموت بأنفلونزا الخنازير يموت ميتة الجاهلية، وكان عليه أن يموت بالطاعون، كأي حيوان قرأنا عنه في ملاحظة - أو تلاوة - بوكماخ. الطاعون يليق بالحيوانات كلها، وهو سبب وجيه للدخول إلى الجنة، أما الأنفلونزا، فإن أقصى ما يمكن أن تفضي بصاحبها فهو الحضيرة أو ... القبر. ولكي تثبت شهادتك، فلا بد من أن يتفاقم المرض ويصبح طاعونا يفتك بالأمة، فالأمة التي لا يفتك بها الطاعون ليس بالسهل عليها أن تصبح شهيدة. وكلما زادت درجة الخطر، كلما صعدنا في سلم التقوى والإقتراب من الله سبحانه وتعالى. وفي الحقيقة، ما هو مؤكد، هو أنه كلما زاد المرض النيت .. اقتربنا من العلي القدير الذي نلبي نداءه عز وجل وقتها.. ويرى الفقيه أن الحج لا يمكنه أن يتأثر بهذه القضية الخنزيرية المشبوه فيها. وعلاش هو مَّا حَّنْ گاع! فقد أكدت اللجنة العلمية الوطنية السعودية للأمراض المعدية أنه لم يتم تسجيل أية حالة وفاة، وأنه «لا توجد أي حالات تنويم بالمستشفيات حاليا للمعتمرين والزوار» في موسم العمرة لشهر رمضان. وأبرزت اللجنة، خلال اجتماع عقدته لمتابعة آخر المستجدات بشأن مرض أنفلونزا الخنازير، أن جميع المرضى من المعتمرين والزوار تم شفاؤهم، الأمر الذي يؤكد عدم انتشار المرض بشكل وبائي وأن الوضع الصحي مطمئن تماما. وأبدت اللجنة ارتياحها لنتائج تقارير المتابعة الميدانية الدورية لمرض أنفلونزا «إتش1 إن1 »خلال موسم العمرة لشهر رمضان، وما تم إنجازه من إجراءات الخطة التي وضعتها اللجنة وتم تطبيقها في مكةالمكرمة والمدينة المنورة. وذكرت وكالة الأنباء السعودية أنه تم خلال هذا الاجتماع الإطلاع على أحدث البيانات التي أصدرتها منظمة الصحة العالمية ومراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الولاياتالمتحدةالأمريكية وأوربا، وكذا مناقشة الاستعدادات لبداية العام الدراسي الجديد. الخبر الآخر الذي شغل العبد الضعيف إلى ربه ينشغل بقضايا الأنفلونزا هو ما نشرته الزميلة «الأحداث» عن ياسمينة بادو التي أهدت، والله أعلم، حملة أنفلونزا الخنازير إلى نجل عباس الفاسي. وقد أوردت اليومية نفي الوزارة المعنية، لكني مع ذلك، وفي إصرار قل نظيره، كما هو مطلوب مني اليوم وغدا كصحافي قادر على خلق المشاكل، لا بد من أصدق الخبر وأتجاهل النفي. وفي الحقيقة لدي ما يكفي من الأسباب التي تقنعني بذلك. أولا، ابن الوزير الأول هو المؤهل، سياسيا وتجاريا وطبيا، إلى جانب ياسمينة، طبعا، لمواجهة هذه الآفة. وهو، طبعا مرة أخرى، لا يمكن إلا أن يكون قد أسس الشركة بعد سماعه الخبر حول التفويت والأنفلونزا. لا يهم، يبدو أن الولاياتالمتحدة مشغولة بدورها بالصحة وبقضاياها، لكن من زاوية أكثر جدية. أوباما الذي يعتبر بلده أكبر بلد وأغني بلد، ولا يحتاج بتاتا إلى شعارات حول التنمية البشرية أو التنمية الاقتصادية، قضى أياما طويلة من الرعب بسبب الصحة. ولن يتنفس الصعداء إلا بعد أن نشرت أخبار عن استطلاع الرأي تقول بأن شعبيته في تحسن، كما يقال عادة في البيانات الصحية .. إذ أن شعبية الرئيس الأمريكي ازدادت منذ خطابه الأخير أمام الكونغرس حول خطة إصلاح النظام الصحي، وإن كان الأمريكيون مايزالون منقسمين حولها. وأظهرت تقارير «مؤسسة راسموسن للاستطلاعات» لرصد أداء الرئيس الأمريكي، حصل أوباما على نسبة52 بالمائة من الآراء المؤيدة، بزيادة نقطتين، مسجلا بذلك أفضل نسبة تأييد لخطته منذ منتصف يوليوز الماضي، فيما بلغت نسبة المعارضة 48 بالمائة. وسجلت أعلى نسبة تأييد لخطة إصلاح النظام الصحي منذ أن بدأت مؤسسة راسموسن باستطلاع الآراء حول هذا الموضوع متم يونيو الماضي، لكن أوباما لا يزال يحظى بغالبية بسيطة جدا من الأمريكيين الداعمين لهذه الخطة. وهاجم الجمهوريون الخطة البالغة تكلفتها 900 مليار دولار، فيما يرى أوباما أنه يمكن تعويضها عن طريق الاقتصاد في النفقات. 900 مليار دولار للصحة ويستفتي فيها الشعب الامريكي ليقول رأيه في تبريرات السياسيين.. ياسمينة بادو « مسكينة» بالرغم من كل ابتساماتها، ونصيحة زميلها في السياحة حول المفعول السحري للابتسامة، لم تقنع الحكومة سوى بتسليمها 9 مليار درهم( أي 900 مليار سنتيم ،أو لنقل من باب التخفيف 900 مليار دولار... مغربي ..!!).