ذكرت مصادر من وزارة التربية الوطنية بأنها أعدت بتنسيق مع وزارة الصحة استراتيجية تراهن من خلالها على تطويق الوباء قصد الحماية والوقاية الصحية للمجتمع المدرسي، وأضافت المصادر بأن الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بولاية الدارالبيضاء الكبرى ستعمل وفق استراتيجية متكاملة لاحتواء الانفلونزا التي باتت تهدد الجسم التعليمي بالمنطقة، وذلك باتخاذ جملة من التدابير. وأكد الدكتور «نوفل كديلي» طبيب الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة البيضاء، ورئيس الخلية الطبية الجهوية في تصريح خص به الجريدة، على أن هذه الاستراتيجية المشتركة ترتكز على ثلاثة محاور أساسية، تهم تعبئة الأطر الادارية والتربوية من خلال تنظيم دورات تكوينية لفائدة هيئة التدريس ومديري المؤسسات التعليمية بهدف التوعية والتحسيس وتعويضهم بالوباء ومدى خطورته، مع تمكينهم من الخبرة اللازمة في مجال الوقاية نظرا لاحتكاكهم اليومي بالتلاميذ. وأشار الدكتور نوفل إلى أنه سيتم توزيع دليل مرجعي خلال الأسابيع الأولى لانطلاق الموسم الدراسي، يتضمن الاجراءات والتدابير المتخذة لمواجهة أي حالة طوارىء، كما يشرح أساليب الوقاية وطرق التعامل مع المرض. وأضاف نوفل كديلي بأنه سيتم وضع برنامج تحسيسي متكامل طيلة الموسم الدراسي للتربية الصحية لفائدة التلاميذ، وذلك بتنسيق مع الأطر الطبية لوزارة الصحة، إذ يتضمن أنشطة بيداغوجية وتطبيقية، تتخللها مجموعة من الحملات الطبية ك«حملة الايادي النظيفة» والتي تروم حث التلاميذ على ضرورة غسل اليدين أربع مرات على الأقل في اليوم، واستعمال المنديل الورقي عند الحاجة.. كاحتراز وقائي، اضافة إلى مجموعة حملات أخرى وفحوصات طبية. أما على مستوى تدبير الوضع فقد أكد طبيب الأكاديمية ورئيس الخلية الطبية الجهوية، نوفل كديلي، على أن الاكاديمية ستعمل جاهدة بتنسيق مع أطر وزارة الصحة على تطويق انتشار الوباء، مع ضمان التحصيل الدراسي، واستمرارية الخدمة العمومية للمرفق التعليمي، وذلك باتخاذ جميع التدابير الاحترازية والوقائية الكفيلة بحماية «المجتمع المدرسي». وخلص المتحدث إلى أن تعزيز وتكثيف اجراءات الوقاية الصحية بالمؤسسات التعليمية، والهادف إلى التصدي لانتشار وباء انفلونزا الخنازير بالوسط المدرسي، يتطلب تجنيد وتعبئة جميع الفاعلين التربويين والشركاء المؤسساتيين، والأسرة والمجتمع المدني عموما.