سيحصل كل من صندوق الإيداع والتدبير (سي دي جي) و مجموعة فاينانس كوم على حصص كل من المجموعة الإسبانية تيليفونيكا والمجموعة البرتغالية بورتيغال تيليكوم في رأسمال «ميديتيل» للاتصالات.وفي بلاغين صادرين عن المجموعتين الإيبيريتين، تبين أنهما باعتا مبدئياً حصتيهما البالغة 32,2% من الرأسمال بمبلغ 400 مليون لكل منهما، وبذلك صار من المرتقب أن تصبح ميديتيل مملوكة بشكل كلي لرأسمال مغربي، ممثل في كل من فيبار هولدينغ المملوكة لصندوق الإيداع والتدبيرو RMA الوطنية وفينونس كوم المملوكتين لرجل الأعمال عثمان بنجلون الذي يملك أصلا18% من رأسمال الشركة. وفي حالة المصادقة على هاته الصفقة من طرف السلطات المغربية المختصة، فإن قيمة رأسمال «ميديتيل» التي تعتبر ثاني مجموعة اتصالات في المغرب بعد اتصالات المغرب، ستصل إلى حوالي 1,2 مليار أورو 18% . واستناداً إلى بلاغ المجموعة البرتغالية، فإن المصادقة النهائية للسلطات المغربية على الصفقة ستؤمن لها تحقيق فائض قيمة في حدود 270 مليون أورو. الإعلان عن هذه الصفقة تزامن مع الإعلان عن امتلاك الشركة الفرنسية SFR لشركة «موبي سيد فرنسا» بعدما تخلت لها كل من اتصالات المغرب عن حصتها البالغة 66% ومجموعة سهام لمولاي حفيظ العلمي عن حصتها البالغة 18% واستنادا إلى اليومية الفرنسية «لاتربين»، فإن المجموعتين المغربيتين قد تكونان باعتا حصتيهما بالأورو الرمزي. وقد بررت هذه العملية بنتائج سنة 2008 التي تكبدت فيها موبيسيد خسارة بقيمة 19 مليون أورو رغم أن رقم معاملاتها ارتفع 12,6مليون أورو. أما مجموع الخسارات المسجلة بعد سنتين ونصف من الشروع في العمل، فبلغت 44 مليون أورو، ولتفادي وضعية الجمود، فإن رأسمال الشركة ارتفع ب 30 مليون أورو في بداية سنة 2009. ومعلوم أن كلاً من SFR واتصالات المغرب تابعتان للمجموعة الفرنسية فيفاندي، وقد كان الهدف من إنشاء موبيسيد هو تقديم الخدمات للمغاربة المقيمين في فرنسا الذين يقدر عددهم بحوالي 5 ملايين نسمة، غير أن عدد زبنائها لم يتجاوز 60 ألف. وبخصوص فرعية موبيسيد ببلجيكا المملوكة لاتصالات المغرب بحصة 100%، فقد تبين أن ما تحققه من نجاح، تميز بشكل خاص في التوفر على 100 ألف زبون، دفع اتصالات المغرب للحفاظ عليها، غير أن مشروع إنشاء فرعية مماثلة في إسبانيا لم يعد قائماً.