الدورة الرمضانية الأولى، عرفت توقيع 16 هدفاً من خلال ثلاثة انتصارات خارج الميدان وأربعة أخرى للفرق المضيفة وتعادل واحد. وكان الخاسر الأول هو المغرب التطواني الذي فاجأه المسفيويون بملعب سانية الرمل وأردوه خاسراً، إضافة إلى الصاعدين هذا الموسم. أطل الجمهور الرياضي على الدورة الأولى من بطولة القسم الأول، من نافذة البحث عن المعطيات الأولى، بالرغم من الإدراك المسبق، أن الشهر الفضيل يستعصي معه الاعتماد على معطيات واقفة وحقيقية. ورغم الصعوبات الكبيرة التي لقتها الأندية، خاصة تلك التي أجرت مبارياتها تحت الشمس الحارقة فإن خطوط الهجوم تمكنت من توقيع 16 هدفاً، وهو رقم مهم وإيجابي. هذه الأهداف كانت نسبتها الأقوى في لقاءي فاس والرباط، إذ حصد الصاعدان الهزيمة الأولى بالميدان، الأول أمام الحسنية والثاني أمام الوداد. وبالتأكيد أن الهزيمة عند الانطلاق تدفع الى الكثير من القلق إن لم نقل من التوتر، لكن ذلك يجب أن يظل في حدود القراءة الأولية، في انتظار التطورات المقبلة. المركب الرياضي محمد الخامس، كان أرضاً للقاء القمة، بين الرجاء والجيش الملكي. وهو نزال يأخذ عادة طابعاً آخر، يدق فيه الطرفان في كثير من الأحيان أبواب العناد والصراع القوي الذي يكاد يخرج عن دائرة الضبط. وقد كان لقاء أول أمس قريباً من هذه الأجواء، وظل الانحباس والضغط جزء من الأجواء المميزة، إلى أن جاءت الدقيقة 59، ليفتح السينغالي نجوم نجوماً في سماء الرجاء، ويوقع هدفه الأول هذا الموسم، مانحاً الامتياز للرجاء. ويمكن اعتبار الفريق التطواني، أكبر الخاسرين عند الانطلاق، فلم يتمكن أشبال طاليب من الوقوف أمام فريق من الحجم المتوسط، لكن منطق الكرة لا يعرف مقاييس أخرى، من غير مقياس اقتناص الفرص. الكوكب المراكشي الذي يقوده هذا الموسم فتحي جمال، خرج سالماً في أولى مبارياته أمام الأولمبيك، بهدف لصفر من التوقيع البرازيلي سوناوزير (د 54). ويبدو أن الفريق الفوسفاطي مازالت أمامه الكثير من الأشغال للعودة الى التوازن. كيفما كانت النتائج، فالإشارات الأولى التي تم التقاطها، أن دورات الموسم الجديد، لن تكون سهلة، ولن تمنح التقدم إلا للفرق المجربة وذات الخبرة وذات كرسي الاحتياط المليء بالعناصر والآليات المستعدة للدخول في أي وقت لمناطق الصراع لتفعل فيه وتحسمه. الأسبوع المقبل، ستؤجل فيه المباريات، بالنظر إلى التزامات الفريق الوطني (!!!)