قام مجموعة من الأفراد من عمالة سيدي عثمان، الأسبوع الماضي بعملية مداهمة لمقهيين بالشارع الرئيسي غير بعيد عن مقر العمالة (حوالي 300 متر). وقد خلقت العملية ذعراً كبيراً، إذ شوهدت الفتيات القاصرات ومرافقوهن يفرون في كل الاتجاهات مما خلف حالة رعب بالنسبة للمارة ورواد باقي المقاهي. والمثير في هذه المداهمة، أن القائمين بها عمدوا إلى إخراج حوالي 6 قنينات تستعمل في استهلاك الشيشا بشكل استعراضي، وبعدها توجهوا إلى مقهى مجاور وبنفس الطريقة، حيث كان المقهى فارغاً بعدما غادره رواده (المقهى يوجد على بعد عشرة أمتار من الأول). وبنفس الطريقة المثيرة للشفقة. ربما هذه الحملة لا تساوي حتى تحريك سيارة الجماعة أو تعويض الدراجين الذين بدوا بلا دور في هذه المسرحية. نشير فقط إلى أن نفس الشارع يعرف تواجد أزيد من 8 مقاه تسببت في هجرة إحدى الطبيبات لعيادتها، كما أن عددا من سكان الشارع يعرضون منازلهم للبيع، بعدما لم يجدوا آذانا صاغية بالعمالة ذات الشكل الفرعوني المتواجدة بجوارهم. لذا يبدو حقا أن حرب الشيشة لن تهدأ مادامت عائداتها أو رائحتها تطال الجميع؟