تأتي مبادرة تنظيم الملتقي الوطني لليافعين حول الصحة و المواطنة بشراكة مع المنتدى المغربي للحقيقة و الإنصاف و بدعم من وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة و التضامن و وزارة الشباب و الرياضة، و برنامج دعم المجتمع المدني بالمغرب (PROASOC) خلال الفترة الممتدة مابين 9 و 20 غشت 2009 بالمركز الوطني للتكوين و الاصطياف الهرهورة، تحث شعار " من أجل مغرب جدير بأبنائه"، في سياق التأسيس لمجموعة من البرامج المدنية التي تعنى بتنمية قدرات اليافعين في مجال المواطنة الفاعلة والصحة الجيدة و التأسيس لعدم تكرار الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان و التربية على حقوق الإنسان عموما. كما يعتبر هذا الملتقى ثمرة إنجاز مشروع "صحتي، حياتي" الذي تعمل على تحقيقه جمعية المواهب للتربية الاجتماعية بشراكة مع مراكز التدريب في مناهج التربية الحديثة (Ceméa) بفرنسا، وبدعم من مؤسسة فرنسا، هذا البرنامج الذي يسعى إلى تطوير برامج تحسيسية و توعوية لفائدة الشباب ما بين 15 و 18 سنة و حمايتهم من مخاطر الأمراض المنقولة جنسيا و السيدا. ويستفيد من فعاليات هذا الملتقى ما يناهز 300 يافعة و يافع، يمثلون مختلف فروع جمعية المواهب، كما يعرف هذا الملتقى مشاركة أبناء و بنات ضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان ، و كذا يافعين و يافعات ضحايا الهجرة السرية. و تعد هذه التظاهرة الأولى من نوعها التي ترمي إلى خلق برنامج تنشيطي و تكويني يلامس اهتمامات هذه الفئة. و سيتخلل هذا الملتقى تنظيم فضاءات متنوعة ترمي إلى تعزيز و تمكين اليافعين و اليافعات من تقنيات و مهارات التثقيف الذاتي و التعرف على حقوقهم من خلال ورشات وأنشطة تروم بالأساس تطوير الوعي بالمواطنة لذى هذه الشريحة . كما سيشهد الملتقى الوطني لليافعين حول الصحة و المواطنة عرض مجموعة من الأشرطة السينمائية و لقاءات فكرية حول سنوات الرصاص بالمغرب و كذا تقديم مجموعة من الشهادات لمعتقلين سابقين و ذلك في سبيل تعريف اليافعات و اليافعين بالتطورات التي عرفها المغرب على مستوى حقوق الإنسان.