أفادت وسائل إلاعلام البريطانية امس الخميس، أنه سيتم قريبا الإفراج عن المواطن الليبي عبد الباسط علي المقرحي المعتقل ببريطانيا في إطار قضية لوكربي. وحسب الصحافة البريطانية، فإنه سيتم الإفراج عن المقرحي، الذي يعاني من مرض سرطان البروستات، لأسباب صحية. وقال مسؤول ليبي في طرابلس طلب الا ينشر اسمه ان اتفاقا بشأن الافراج عن المقرحي «في مراحله الاخيرة» واستدرك بقوله انه يوجد ايضا اتفاق بين الجانبين على عدم اصدار اي بيان رسمي حتي يعود المقرحي الى أرض الوطن. وأجرت السلطات البريطانية والليبية محادثات هذا الأسبوع من اجل تسريع عودة المقرحي إلى بلاده مع بداية شهر رمضان. وكانت طرابلس قد طالبت بنقل المقرحي في ماي الماضي، بعد أسبوع فقط من المصادقة على اتفاق ثنائي لترحيل السجناء. وقد تم إيداع المقرحي السجن لإدانته بالضلوع في تفجير طائرة (بانام) سنة1988 فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية، مما أسفر عن سقوط270 قتيلا. ويتوقع كثيرون في ليبيا أن تكون هناك صلة بين الافراج عن المقرحي ومستقبل استثمار الشركات البريطانية في ليبيا. وشركة بي.بي البريطانية للنفط هي بالفعل مستثمر كبير، اذ خصصت مليار دولار للتنقيب عن النفط والغاز في ليبيا. ولم يقر مسؤولون بريطانيون وليبيون بوجود صلة بين المقرحي وفرص الاستثمار في المستقبل.