في الساعة الأولى من صباح يوم الجمعة الماضي، وبينما حافلة للركاب تستعد لدخول الباخرة، إذا بكلب ينطلق خلفها وهو ينبح، تبعه بعض رجال الشرطة والجمارك متيقنين من أن هناك مخدرات بأسفل الحافلة، وبعد إيقاف الحافلة والبحث في أسفلها تمالعثور على شاب ينوي العبور سرا إلى الضفة الأخرى (حارك). الغريب ليس في وجود هذا الشاب وكشفه من طرف هذا الكلب، ولكن في الكلب نفسه، فهو ليس من الكلاب المدربة التي تستعملها الشرطة. وإنما هو كلب عادي يعيش بميناء طنجة منذ أن ألقي القبض على صاحبه الاسباني الذي ضبط مهربا للمخدرات منذ مدة، فوجد الكلب عناية من بعض رجال الشرطة وعمال الميناء، فلزم المكان وأصبح أحد الكلاب المختصة، وتؤكد بعض المصادر من عين المكان أن هذا الكلب أحبط ما يفوق خمس عمليات تهريب للمخدرات، وبالتالي أصبح يعتمد عليه في هذا المجال، خصوصا وأنه يعمل تلقائيا إلى أن يصل إلى الهدف.