في الوقت الذي قررت فيه إحدى المدن الألمانية ملاحقة أصحاب الكلاب التي تقضي حاجتها في الشارع، حيث تترك قاذوراتها على الطرقات العامة والحدائق، ومعاقبة أصحاب هاته الكلاب الذين لا يقومون بإزالة فضلات كلابهم التي يتركونها في الشارع. المثير عو عندنا في هاته المدينة أو تلك هو أن البشر عندنا يعمد الى وضع قاذوراته تحت الشجر وعلى الجدران، وفي أي مكان يرى فيه حركة السير قليلة. المشكلة تعود إلى أن هاته المدينة ابتليت بمسؤولين لا يفكرون إلا في مصالحهم. إن الدارالبيضاء في حاجة إلى مئات من المراحيض العمومية، وبإمكان هاته المراحيض أن تشغل عدد كبير من اليد العاملة التي ستسهر على نظافة هاته المراحيض. فكم من مواطن وجد نفسه «مزاير» من أجل التبول، فما كان أمامه إلا اللجوء إلى أقرب منطقة معزرلة وشرع في التبول على الحائط أو تحت شجرة. إننا نرى على أنه حان الوقت لكي يفكر مجلس المدينة في بناء عدد من المراحيض العمومية، ولم لا يتم تفويت هذا القطاع الى أحد المستثمرين الخواص، كما هو الشأن لقطاعات أخرى، وفق صفقات تكون في صالح المواطن البيضاوي بالأساس؟ هناك عدد من الشوارع الرئيسية والقيساريات والحدائق العمومية والساحات في حاجة إلى بناء مراحيض عمومية، بها فكم من سائح بساحة محمد الخامس وجد نفسه يقضي حاجته تحت شجرة أو توجه الى أقرب مقهى من أجل نفس الغرض. إنها الدارالبيضاء مدينة بدون مراحيض عمومية. محمد برزوق البناء العشوائي المعرقل الأساسي للمشروع السكني للقضاء على دور الصفيح سيدي مومن منذ أسابيع، تم إعطاء الانطلاقة لإعادة هيكلة سيدي مومن القديم، وذلك من خلال إنجاز عدد من الطرق وقنوات الواد الحار والماء الصالح للشرب، لكن المثير هو أن هذا العمل اصطدم بانتشار البناء العشوائي الذي زحف على عدد من الأزقة والشوارع. السكان يتساءلون عن الكيفية التي سيتم من خلالها الوصول الى ما هو مخطط له؟ هناك العديد من السكان من اعتبر أن ذلك يدخل في إطار الحملة الانتخابية السابقة لأوانها، وهذا واضح من خلال الطريقة التي تسير بها الأشغال، فلا يمكن أن تنجز طرق في الوقت لاذي نعرف على أن هاته الأخيرة معرقلة من خلال تواجد البراريك وسط الطريق. أول شيء يجب العمل به هو إزالة البراريك، علما أن أصحاب هاته البراريك ترفض الرحيل الى شقق حيث أنهم يعتبرون أن لديهم الحق في الحصول على بقع أرضية، كما هو الشأن لسكان السكويلة، طوما، باشكو، الحي المحمدي.