أدخلت المغادرة المفاجئة لنجم فريق الاتحاد السعودي، المحترف المغربي هشام بوشروان، إلى المغرب وتركه معسكر فريقه المقام حالياً في إسبانيا، وتحديداً بعد نهاية مباراة الاتحاد أمام ريال مدريد مساء الأحد الماضي في بطولة السلام الدولية (1 - 1)، القلق في نفوس الاتحاديين، رغم أن اللاعب، الذي سجل هدف فريقه ضد ريال مدريد، استأذن من إدارة النادي للاطمئنان على صحة والده المريض في المغرب. وزاد قلق الاتحاديين، حسب مصادر إعلامية سعودية، بعد تسرب أنباء تفيد بتلقي اللاعب عرضاً مغرياً من أحد الأندية الأوروبية، وأن الأخير وافق على التوقيع له، خصوصاً بعد أن أعلن له ناديه الجديد تكفله بدفع الشرط الجزائي في حالة فسخه لعقده مع نادي الاتحاد الذي وقعه نهاية الموسم الماضي. وذات الأنباء أفادت أن النادي الأوروبي رصد بوشروان خلال مشواره في الموسم الماضي مع الاتحاد ومساهمته في تحقيق فريقه للقب دوري المحترفين، وكذلك حصوله على لقب هداف الدوري مناصفة مع مهاجم الشباب ناصر الشمراني، وكذلك تم رصده خلال مشاركته أمام إشبيلية ودياً وأمام ريال مدريد ببطولة السلام الدولية وإحرازه هدفين ضد الفريقين (الأولى انتهت بفوز الاتحاد 1 - 0، والثانية بالتعادل 1 - 1). وقال أبوشروان، في تصريح هاتفي لجريدة عكاظ السعودية، عقب تسجيله هدف فريقه في مرمى الريال، «إن الهدف الذي سجله في مرمى الفريق الملكي ريال مدريد يعتبر هدفا تاريخيا ومن أغلى الأهداف بالنسبة له كلاعب محترف في صفوف الفريق الاتحادي، خاصة وأن الهدف جاء من رأسية على غير العادة، مشيدا بالتعاون والأداء الجماعي الذي قدمه زملاؤه اللاعبون، والذي أثمر عن هذه النتيجة الإيجابية. وكشف أبوشروان عن أنه طلب من زميله الظهير الأيسر صالح الصقري قبل تنفيذ الكرة الثابتة بأن يلعبها له بدقة، واستطاع إيداعها في مرمى الريال كهدف تعادل، قائلا إنه كان لديه إحساس بتسجيل هدف في هذه المواجهة التي كان ينتظرها، مشيرا إلى أنه كان يتمنى أن يحقق الفوز لفريقه في حال توفيقه في تكرار هز الشباك للمرة الثانية، ولكن الحظ رفض حدوث ذلك معه وزميله مناف أبوشقير، لينتهي اللقاء بالتعادل الإيجابي.