بفوز فريق شباب أطلس خنيفرة على فريق أولمبيك اليوسفية بملعب تمارة، يكون فريق زايان قد أكمل عقد فرق القسم الوطني الثاني، الذي سيصبح مكونا في الموسم المقبل من 19 فريقا، بعد صعود فريقي رجاء الحسيمة وشباب قصبة تادلة سابقا. الفريق الزياني، حقق الصعود بفضل هدف اللاعب ساليو في الدقيقة 37 ، بعدما استغل سلبية كبيرة في الدفاع، وغياب اليقظة الواجبة من طرف حارس فريق الفوسفاط باليوسفية. وتم ضمان الصعود في الدقيقة 54 بواسطة هدف اللاعب الودغيري، الذي تسلم كرة من رجل الاعب الانيق والذكي العبوبي، الذي عرف كيف يخلق مساحات فارغة أمامه وبذكاء حاد يهيئ كرة في مربع العمليات ترجمها الودغيري الى هدف جميل جدا. ورغم انهزام فريق اليوسفية، إلا أن اداءه التقني والتاكتيكي كان أحسن بكثير من أداء فريق شباب أطلس خنيفرة، الذي كان حذرا في لعبه، وارتكب الكثير من الأخطاء سواء على مستوى التموضع أو القراءة الجيدة لنوايا لاعبيه من جهة، كما ظهر على لاعبيه الكثير من العياء إلى درجة أن المدرب مولاي هاشم الغرف كان مضطرا للقيام بالتغيير، خصوصا وأنهم لم يعودوا قادرين على التحرك. فريق اليوسفية تركا انطباعا جيدا، حيث كان لاعبوه يعتمدون على اللعب الجماعي والتمركز الجيد والتمريرات العرضية والقصيرة، إضافة إلى استغلال اللياقة البدنية العالية والتقنيات الفردية التي خلقت الكثير من المتاعب لفريق زايان، إلا أن ما لوحظ عليهم هو غياب الحيوية عند مربع العمليات، وكأنهم جاءوا لتأكيد الذات لاشيء، خصوصا وأن المكتب المسير كان غائبا خلال هذه المباراة الشيء، الذي طرح أكثر من تساؤل. ووحده جمهور اليوسفية، كان يشجع في صمت مقابل جمهور زاياني، كان عنيفا وعصبيا، الشيء الذي تطلب تدخل رجال الأمن في أكثر من مناسبة، ولم يصبح الجمهور الزاياني مسالما إلا بعد تسجيل الهدف الثاني، حيث حل «أحيدوس» الجميل محل الكلمات النابية، وأصبحت المدرجات المخصصة لهم خشبة لتقديم أهازيج فلكلوية غاية في الروعة. يذكر، ان مباراة السد هذه حضرها عن المكتب الجامعي كريم عالم، وعن مجموعة الهواة، كان الرئيس بنصغير والكاتب العام الفزواطي، إضافة إلى بندريوش وبن لحسن، وكأنهم يريدون بحضورهم القوي أن يرسلوا رسالة مفادها أن جهازهم لازال حيا يرزق، وأن ماقيل عنه لا أساس له من الصحة، وأن مصيره لم ولن يكون كمصير المجموعة الوطنية. الغرف ينتقد مباريات السد من جديد أشاد مدرب شباب أطلس خنيفرة، مولاي هاشم الغرف بأداء فريق أولمبيك اليوسفية، بحكم توفره على عناصر جيدة. واعتبر أن قوة المباراة بالنسبة لفريقه تكمن في عددا من اللاعبين حظوا بفرصة اللعب لثاني مرة فقط، وذلك بعد القرارات التأديبية التي اتخذها المكتب المسير في حق بعض اللاعبين، يضاف إلى ذلك «ضعف اللياقة البدنية التي تتطلبها مباريات السد، وذلك بحكم غياب الممارسة. وقد لوحظ ذلك من خلال العياء الذي ظهر على بعض لاعبي فريقي». فيما يخص مباريات السد، فقد جدد مدرب الفريق الخنيفري معارضته لها «لأنه لايعقل أن لايصعد فريق تزعم شطره، ولا يعقل أن يقرر مصير صعوده من خلال مباراة سد قد تبخر كل أحلامه بخطأ من لاعب أو حكم، وأنا كنت دائما مع بطولة من شطرين». وفي الختام أكد على أن الفرق التي ستلعب بطولة القسم الوطني الثاني، ستعاني ماديا كما أن كثرة التنقلات ستنهك اللاعبين. «ولنأخذ كمثال على ذلك فرق الجنوب التي ستتنقل إلى الشمال والعكس كذلك». وحول مستقبله مع الشباب أكد الغرف أنه لم يناقش الأمر مع مسؤولي الفريق.