لاشك أن اقتراع يوم الجمعة نزل صاعقة على عبد العزيز المراكشي وأتباعه بالنظر إلى نسبة المشاركة التي انفردت بها الأقاليم في الاستحقاقات الأخيرة، مقارنة مع باقي الأقاليم، فالرسالة التي بعثها زعيم البوليساريو إلى السيد الأمين العام الأممي حذره فيها من تنظيم انتخابات جماعية في الأقاليم الجنوبية، تحت ذريعة أنها أراضي متنازع عليها. لقيت رداً سياسياً داحضاً من طرف سكان الصحراء أنفسهم الذين اتجهوا أفراداً وجماعات إلى صناديق الاقتراع، ليختاروا من يدير شأنهم بدون تردد، وبكل طواعية. وقد فاقت نسبة المشاركة كل التكهنات. وقد عبر الصحراويون من خلال ذلك عن تشبثهم بمغربية الصحراء وعن عدالة قضيتهم، وأن سلوك الصحراويين خلال هذه الاستحقاقات واضح وليس عصي على أي تحليل سياسي معقد، لأن نسبة المشاركة التي فاقت 79% في بعض مناطق الصحراء (أوسرد مثلا) هو تأكيد تلقائي وشرعي وقانوني لمغربية الصحراء وإلا لماذا اتجه هذا الحشد من أبناء الصحراء الى صناديق الاقتراع، مؤمنين بالمسار التنموي والديمقراطي للمغرب؟ هذا سؤال ينبغي للأمين العام للأمم المتحدة أن يوجهه لزعيم البوليساريو. جمعية أبناء الصحراء للتنمية