لم تستوعب المنصة المخصصة للزوار الأعداد الغفيرة، التي رافقت الوداد البيضاوي ، وامتلأت عن آخرها في حدود الساعة الرابعة بعد الزوال ... وتقاطرت الجماهير البيضاوية على الجديدة مند مساء الثلاثاء، حيث كانت الفرصة - حجة وزيارة - : الاستجمام والتمتع ببرودة مياه الساحل الأطلسي ومتابعة المباراة بملعب العبدي... واختلط اللونان الأحمر والأخضر، ليرسما لوحة جميلة إلى جانب الشعارات المكتوبة ورموز جمعيات الأنصار والمحبين... ودقت ساعة الحسم بإعلان الحكم الطاهري عن انطلاق النزال، وبدت منذ الوهلة الأولى نية الجديديين في كسب اللقاء بضغطهم على معترك الوداد، واستشعر الداودي - الذي ناب عن المدرب الزاكي الذي غاب عن اللقاء لمرضه حسب مسؤولي الوداد ومساعد المدرب - (استشعر) الخطر واعتمد على الحد من توغلات المهاجمين الجديديين، على خبرة القيدوم اللويسي والشاب يوسف الترابي ورفيق عبد الصمد... ومقابل هذا الضغط الجديدي، كانت للوداد فرصة افتتاح التهديف في الدقيقة14، بعد خطأ في دفاع المحليين كاد أن يستغله باسكال، لكن مضايقته من طرف الضيفي حالت دون تحقيق الهدف للبيضاويين... ودقيقة بعد ذلك، يقود منير الضيفي مرتدا جديديا، حيث طعم الدمياني بكرة قوسها، لكن تماطل الجديديين والتدخل في حق الرياحي فوت الفرصة عليهم... واندفع الوداديون واحتكروا المبادرة لمدة خمس دقائق، هذا الضغط لم يكسره إلا التبادل الكروي الجيد بين الدمياني والرياحي والضيفي، حيث وصلت الكرة إلى المعترك الودادي، لكن المياغري يخرج الكرة بصعوبة، وأصيب على إثرها... الشاب العياطي، الذي عانى من برودة الإقصاء، أتيحت له الفرصة مع السلامي ليعبر عن إمكانياته منذ أن تم الاعتماد عليه، يطعم الهجوم الجديدي بكرة وصلت إلى القيدوم رضى الرياحي، الذي فك اللغز بتسديدة استقرت في الزاوية 90 لمرمى المياغري، معلنا عن افتتاح حصة التسجيل في الدقيقة 39. رد فعل الوداد كان سريعا، د42 ضربة خطأ جانبية لصالح الوداد، نفذها اللويسي، لكن رأسية رفيق عبد الصمد تمر فوق المرمى، بعدما تغير مجراها... وفي الدقيقة 44، الرياحي يبذل مجهودا استثنائيا، يراوغ ويبدع ويتفنن في ذلك، لكن تسديدته تجد الحارس نادر المياغري في المكان الصحيح.. الجولة الثانية، التي عرفت دخول معاوي بدل السعيدي، انطلقت بنفس السيناريو. فقد دخل المحليون وهم يمنون النفس بمضاعفة الغلة وكاد العياطي يسجل الهدف الثاني، حيث لم يستغل المهاجمون الجديديون الذين تقاطروا على معترك الزوار كل الفرص التي سنحت لهم ... خطورة الوداد كانت دائما عبر المرتدات، وكادو يدركون التعادل في الدقيقتين 49 و50، بعد ركنية نفذها رفيق لكن الدفاع المحلي كان حاضر البديهة، ثم تسديدة باسكال فوق المرمى، قبل أن يتوغل الوالي العلمي من الجهة اليمنى، لكن المبالغة في المراوغة جعلت الكرة تسبقه إلى خارج الميدان. وفي الدقيقة55 يسدد سكوما خارج الميدان، وبعدها بدقيقة يتوغل الترابي ويمرر نحو المعترك، لكن الحارس لاما يتدخل أمام بيضوضان. وكان العياطي فعالا على مستوى الخط الأمامي، حيث خلق متعب كبيرة لدفاع فريق الوداد، الذي اعتمد على خطة التسلل، لكنه كثيرا ما كسرها. وفي الدقيقة 67 يتمكن هذا اللاعب الواعد من مضايقة اللويسي، اليي لمس الكرة بيده داخل معترك العلميات، لم يتردد الحكم سعيد الطاهري في الإعلان عنها وتوجيه إنذار للويسي، أفلح المدافع كروشي في ترجمتها إلى هدف بعث الاطمئنان إلى قلوب الجماهير الدكالية. وفي الدقيقة72، يحصل الوداد على ضربة خطأ على حدود المعترك الجديدي، نفذها اللويسي مرسلا كرة مؤطرة إلى الركن الأيسر للحارس لاما، الذي أخرج الكرة بصعوبة إلى الزاوية. وفي الديقية75 ينفرد بيضوضان بالدفاع الجديدي و«يتقاتل» ليحصل على ضربة زاوية، لكن رأسية السقاط أخطأت العنوان.. على أي كان اللقا ء في المستوى المطلوب وسادته الروح الرياضية، وتبقى النقطة اللغز هي غياب المدرب بادوالزاكي، الذي برر بوعكة صحية حسب مسؤول ودادي، وكذا تصريح الداودي، الذي تحمل مسؤولية قيادة الفريق خلال آخر دورة من البطولة، وبروح رياضية عالية هنأ فريق الجديدة على هذا الفوز، واصفا إياه بالفريق الكبير، وكان يستحق نيل لقب البطولة بعد مشواره الجيد هذا الموسم. وفي تقييمه لأداء الفريقين قال الداودي بأن اللقاء كان في المستوى، أتيحت فيه فرص للطرفين والذي أحسن الاستغلال انتصر، قبل أن يجدد التأكيد على أن سوء البرمجة كان سببا مؤثرا على مستوى بطولتنا.