أسدل الستار يوم الأحد الماضي، عن فعاليات الدورة الثانية والعشرين من الدوري الدولي لنادي الأولمبيك البيضاوي للشبان والشابات (الدرجة الأولى) في التنس، وذلك بإعلان فوز الفيلاندي كونتينين ميك بلقب الذكور والدانماركية كراج ماي بلقب الإناث. كونتينين فاز في المباراة النهائية على الكندي كراينيك بافيل بجولتين لواحدة (2/6 و 4/6) فيما تمكنت الفيلاندية من اعتلاء صدارة السيدات، بعد أن فازت على البورتوريكية بويغ مونيكا بجولتين لصفر (2/6 و 4/6). ويمكن التأكيد، على أن الحضور المغربي سواء على مستوى الذكور أو على مستوى الإناث لم يتعد الأدوار الأولى، باستثناء لاعب الأولمبيك البيضاوي أناس أملاح، الذي استطاع الصمود وتحقيق نتائج جيدة، إذ تمكن من الوصول الى الدور الثالث، وانهزم وقتها أمام البرتغالي راموس فرانسيسكو بجولتين لصفر (6/7 و 6/7)، وكان بإمكان الشاب أملاح من الوصول الى أدوار متقدمة بقليل من التركيز، بعدما أظهر مستوى جيداً خلال الأدوار الأولى ساعدته في ذلك، لياقته البدنية العالية ونباهته اللافتة في الكثير من الجولات. وعن هذه الدورة، أكد الدكتور الهواري عبد الرحيم، أن المستوى الذي ظهر به اللاعبون واللاعبات المغاربة، يؤكد على أن رياضة التنس تسير بخطى جيدة، وأن مثل هذه اللقاءات ستعطي نفساً جديداً للأبطال والبطلات المغاربة الذين يطلون على المستقبل بكثير من التفاؤل. وعليه، فالمجهود يجب أن يظل مستمراً خاصة من طرف الجامعة والأندية والأولوياء. وعلى هامش هذه الدورة، ولأول مرة، خلق نادي الأولمبيك مساحات كثيرة ومتعددة بتنشيط والترفيه، سواء بالنسبة للأبطال والبطلات القادمين من أزيد من أربعين دولة. وكانت أقوى اللحظات، حينما تم تكريم وفي حفل رياضي حضرته العديد من نجوم الرياضة الوطنية، كل من البطلة العالمية نزهة بيدوان، واللاعب الدولي السابق ميري كريمو، وكذلك لاعب الكرة الطائرة الدولي عبد الرزاق العلام، ناهيك عن رئيس الجامعة السابق في رياضة الريكبي عبد الرحيم بوكجة. كما تم الاحتفاء ببطل الموسم في كرة القدم الرجاء الذي حضر بقوة وبأسماء وازنة يتقدمهم الرئيس عبد الله غلام والرئيسان السابقان امحمد أوزال وحميد الصويري. ويمكن القول، إن أقوى لحظات هذا الحفل التكريمي، تلك التي وقف فيها الجميع لحظة اعتراف في حق الرئيس السابق لفريق الوداد المرحوم عبد الرزاق مكوار. كانت لحظات اختلط فيها الاعتراف بقيمة الرجل الذي منح مساحات أكبر ليس لفريقه الوداد، ولكن لكرة القدم الوطنية. ويذكر أيضاً أن هذا الحفل تم فيه تكريم فريق الفتح بمناسبة عودته إلى القسم الأول. وفي تصريح خص به الجريدة، أكد السيد مصطفى الفايز الكاتب العام لجامعة التنس وعضو اللجنة المنظمة للنادي، أن روح هذه المبادرة تحكمت فيها العديد من المنطلقات، أولها أن رياضة التنس، لا يجب أن تظل معزولة عن باقي الرياضات، بل يجب أن تنفتح على الجميع حتى نتمكن من خلق علاقات رفيعة، وأن نساهم في خلق أجواء التواصل الذي يبدو أنه منعدم. وتمنى في الأخير، أن تحذو الأندية المغربية حذو مثل هذه الخطوة.